ذكرت تقارير أن البنك المركزي الكازاخستاني يعتزم خفض حصته من الذهب في احتياطياته، حتى تصل إلى حوالي 50% من إجمالي احتياطياته البالغة 34.5 مليار دولار. وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية كبيرة للدولة، حيث ستتحول من أحد أبرز مشتري المعدن النفيس في العالم إلى بائع كبير له.وكان البنك المركزي الكازاخستاني قد قلص مشترياته من الذهب في الربع الثاني على التوالي، بجانب البنوك المركزية في تركيا وأوزبكستان. وتشكل مشتريات البنوك المركزية ما يقرب من ربع الطلب العالمي على الذهب في العام الماضي.يأتي هذا الخفض كجزء من خطة أكبر لتحقيق التنويع وضمان التوازن في توزيع الاحتياطيات. ويهدف البنك المركزي إلى تقليل نسبة الذهب في احتياطياته إلى مستوى “الأفضل” بنسبة 50 إلى 55% – أي ما يعادل نحو 300 طن من الذهب – بحلول نهاية عام 2023، مقارنةً بـ314 طنًا في الوقت الحالي. وقد أشار البنك إلى أن النسبة كانت تقترب من 56% في نهاية يونيو الماضي.تأتي هذه الخطوة لمواجهة نزيف العملات الأجنبية من الاحتياطيات وتعويضها بالاستثمار في أدوات عالية السيولة في الأسواق الخارجية. ولا يزال البنك يحتفظ بالذهب في حسابات أجنبية دون أن يكون جزءًا من الاحتياطيات ويُودعه في ودائع الذهب التي تدر فائدة.وتتبع كازاخستان بذلك نهجًا يختلف عن معظم البنوك المركزية، حيث يتوقع معظمها زيادة في نسبة إجمالي احتياطياتها من الذهب خلال السنوات الخمس المقبلة. ويُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال الأوقات المحفوفة بالمخاطر أو كتحوط من التضخم، مما يجعل أسعاره تتأثر بالسياسة النقدية والاقتصادية العالمية.نقلا عن موقع اقتصاد الشرق