.أفادت التقارير الأخيرة أن السوق المصري للذهب شهد استقرارًا في أسعار المعدن الثمين خلال الفترة الحالية. حيث يتراوح سعر جرام الذهب عيار 21 بين 2250 و 2270 جنيهًا مصريًا. يُشار إلى أن هذا الاستقرار يعكس تغيرًا إيجابيًا مقارنة بالأشهر الماضية التي شهدت ارتفاعًا غير مبرر في أسعار الذهب.يُعزى هذا التحسن في الأوضاع إلى عدة عوامل، منها:1 قرار إعفاء واردات الذهب من الضرائب: اتخذت الحكومة قرارًا بإعفاء واردات الذهب القادمة من الخارج من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى، باستثناء ضريبة القيمة المضافة. هذا القرار ساهم في خفض تكلفة استيراد الذهب وبالتالي تراجع أسعاره في السوق المحلي.2 تأثير سعر الأوقية العالمي: يعتبر سعر الأوقية العالمي للذهب أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في أسعار الذهب في مصر. تذبذب سعر الذهب على المستوى العالمي يؤثر مباشرةً على أسعار الذهب في الأسواق المحلية.3 عرض وطلب الذهب: يلعب توازن عرض وطلب الذهب دورًا مهمًا في تحديد أسعاره. تدخل كميات إضافية من الذهب إلى السوق المصري بعد قرار الإعفاء من الضرائب، مما أدى إلى زيادة العرض ومساهمة في تراجع أسعاره.4 تأثيرات مشروع دمغ الذهب بالليزر: يعتزم وزارة التموين والتجارة الداخلية تنفيذ مشروع دمغ الذهب بالليزر. هذا المشروع يهدف إلى منع التلاعب في دمغ المشغولات الذهبية وضمان جودة المنتجات المطابقة للمواصفات. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الثقة في السوق والحفاظ على حقوق المستهلكين.*من جهة أخرى، يؤكد ناجى فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، على أن عدة عوامل تؤثر في أسعار الذهب، منها سعر الأوقية العالمي وتوازن العرض والطلب. ويُشير إلى أن الزيادة في كميات الذهب المستوردة بعد قرار الإعفاء من الضرائب ساهمت في تراجع الأسعار. ومع ذلك، يتوقع أن تعود الأسعار للارتفاع مرة أخرى بعد انتهاء فترة الإعفاء وزيادة العرض.بالإضافة إلى ذلك، تأثرت اتجاهات الشراء لدى المستهلكين بقرار معاملة جنيهات الذهب والسبائك الأقل من وزن 100 جرام كمشغولات ذهبية عادية من حيث الرسوم والضرائب، مما زاد من الإقبال على شراء هذه المشغولات التي تمتاز بطابع الزينة والخزينة.في الختام، يُظهر هذا التقرير أهمية العوامل المتعددة التي تتحكم في أسعار الذهب في مصر، من سعر الأوقية العالمي إلى قرارات الحكومة المحلية، بالإضافة إلى التوجهات التكنولوجية مثل مشروع دمغ الذهب بالليزر الذي يهدف إلى تعزيز الشفافية والجودة في سوق الذهب المصري.