مع استمرار اتجاه المصريين نحو التحوط من تعويم الجنيه المصري المرتقب مقابل الدولار الأمريكي، كشفت شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في مصر أن السبائك والجنيهات الذهب تشكل حوالي 70% من قوة الطلب في سوق الذهب حالياً. وأشارت إلى أن حركة الشراء في سوق الصاغة قد عادت بقوة خلال الشهر الماضي، مع تجدد الاهتمام بالاستثمار في السبائك والعملات الذهب، في حين شهدت المشغولات انخفاضًا في الطلب حاليًا.وفيما يتعلق بأسعار الذهب، سجلت ارتفاعات قياسية خلال العام الماضي بنسبة تجاوزت 92%، وذلك نتيجة للتقلبات في قيمة الجنيه المصري في السوق الموازية، رغم استقرار أسعار الصرف في السوق الرسمية. ووفقًا للأسعار الأخيرة، بلغ سعر الغرام عيار 24 نحو 3726 جنيهًا، وعيار 21 نحو 3260 جنيهًا. وعلى مدار تعاملات عام 2023، ارتفعت جميع الأعيرة والجنيه الذهب بنسبة 92.4%.تعكس هذه الزيادات الجنونية في الأسعار حالة من القلق بين المصريين حيال توقعات التضخم واستمرار ارتفاع أسعار الذهب. ولمواجهة هذه الأوضاع، قررت الحكومة المصرية تمديد فترة الإعفاء الجمركي على واردات الذهب للعائدين من الخارج لمدة 6 أشهر إضافية، في محاولة لضبط الأسواق واستعادة الاستقرار.مع تصاعد حركة الشراء وتوجه المستهلكين نحو الاحتفاظ بالأصول الذهبية للتحوط من التقلبات المالية المتوقعة، يظهر أن المصريين يرىون في الذهب ملجأ آمنًا في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استمرار هذا الاتجاه وتأثيره على الاقتصاد المحلي وسوق الذهب في المستقبل.