الفضة هي معدن نفيس يتمتع باستخدامات متعددة إلى جانب دوره في الزينة. فهي تُستخدم بشكل أساسي في العديد من الصناعات مثل الصناعات الإلكترونية والكيميائية، فضلاً عن صناعة الألواح الشمسية نظرًا لقدرتها على توصيل الكهرباء، وتُستخدم أيضًا في صناعة العملات.مؤخرًا، ومع ارتفاع أسعار الذهب، لاحظ المستهلكون أن الفضة تعتبر بديلاً أقل تكلفة، وفي نفس الوقت، تعتبر خيارًا جيدًا للاستثمار وتخزين القيمة.صفوت إسحاق، عضو شعبة المصوغات والأحجار الكريمة بغرفة القاهرة، أشار إلى أن أرباح الفضة، أو “المعدن الأبيض”، تصل إلى 100٪ سنويًا مقارنة بنسبة 40٪ في الذهب. وأوضح أن الفرق بين الاستثمار في الذهب والفضة يمكن أن يكون واضحًا، حيث يمكن للمواطن البسيط الذي يستثمر 100 ألف جنيه شراء حوالي 3 جنيهات من الذهب، بينما يمكنه شراء حوالي 2 كيلوغرام من الفضة بنفس المبلغ. ومن ثم يمكن للمستثمر تحقيق أرباح تصل إلى 100٪ في الفضة مقابل 40٪ في الذهب خلال فترة سنة واحدة.يشهد السوق حاليًا زيادة في الطلب على المشغولات الفضية خلال مناسبات مثل عيد الأم وشم النسيم وعيد الفطر المبارك، حيث يُقدم الناس الفضة كهدايا للزينة وكاستثمار نظرًا لتكلفتها المنخفضة مقارنةً بالذهب. ومع تطور الأشكال والتصاميم للمشغولات الفضية، زاد الإقبال عليها، خاصةً من قبل الشباب والنساء.ينصح بضرورة التأكد من وجود الختم عند شراء المشغولات الفضية لتجنب الشراء منتجات مزيفة، وكذلك الشراء من صائغين معروفين وذوي سمعة جيدة. ويُفضل الشراء بعيار 925 أو 999 حيث تتمتع هذه العيارات بالمتانة وسهولة التنظيف.بشكل عام، تعتبر الفضة ملجأ آمنًا في عمليات التحوط والاستثمار مقارنة بالأسهم أو العملات العالمية التي تتعرض لتقلبات السوق. وتُظهر الأسعار المحلية للفضة تذبذبًا وتتأثر بالأسعار العالمية، حيث يتم تداول أوقية الفضة في البورصة العالمية بحوالي 24 دولارًا. وتختلف أسعار الفضة المحلية حسب العيار، حيث يتراوح سعر الجرام بين 40 و 50 جنيهًا تقريبًا، بحسب العيار والوزن.يُشير الخبراء إلى أن الفضة لها أهمية تاريخية كبيرة، وكانت تستخدم منذ عصور مصر القديمة. وحتى الآن، تُباع الفضة القديمة بقيمتها التاريخية لدى السياح والمهتمين.