ثبَّت سعر الذهب في مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، على الرغم من انخفاض سعر الأوقية بمقدار يُقدَّر بحوالي 100 دولار خلال التعاملات الشهرية، وذلك في ظل تقلبات مؤشر الدولار العالمي مقابل العملات الرئيسية بعد تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي. تمثَّل هذا الثبات في سوق الذهب المصري في استقرار الأسعار عند مستويات تتراوح بين 2180 جنيهًا و2200 جنيه للجرام عيار 21، واستمرار ثباته حتى نهاية الشهر عند 2190 جنيهًا للجرام، وهو انخفاض طفيف لا يُذكَر.وأثار هذا الثبات استفسارات المواطنين حول سبب استمرارية الأسعار في مصر رغم انخفاضها عالميًا، وما هي توقعات الأسعار في مصر والعالم خلال المستقبل؟ تُرجَّح الأسباب التي دعمت استقرار أسعار الذهب في مصر في سوق الصاغة المحلي بتراجع الطلب على الشراء نتيجة لزيادة المعروض المحلي والمستورد من المشغولات والسبائك الذهبية. وقد ألمح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن القرارات الحكومية بإعفاء واردات الذهب من الرسوم باستثناء ضريبة القيمة المضافة بنسبة 14% ساهمت في هذا الاستقرار. ومن المتوقع وفقًا لرئيس الشعبة أن تشهد أسعار الذهب تحركات قوية في المستقبل، مما يجعل الذهب وخاصة السبائك والجنيه خيارًا آمنًا ومربحًا دائمًا للمستثمرين.أما أمير رزق، الخبير الاقتصادي في سوق الصاغة المصرية، فقد أشار إلى استقرار أسعار الذهب في مصر نتيجة لانخفاض الطلب على الشراء من قبل المستثمرين الكبار والصغار وتراجع سعر الأوقية عالميًا، وهو ما أسكن السوق المصرية بعد التذبذب الذي شهدته الأسعار في الشهور السابقة. وتوقع رزق ارتفاع سعر الذهب في مصر بحوالي 200 جنيه للجرام عيار 21، نهاية العام الجاري أو بداية عام 2024، وأشار إلى أن التوقعات العالمية تشير إلى ارتفاع أسعار الذهب في المستقبل نتيجة للتضخم المتوقع وزيادة الأسعار العالمية للمعدن النفيس.