ارتفعت أسعار الذهب في الفترة الأخيرة على الساحتين العالمية والمحلية، حيث تجاوزت قيمة الأوقية 200 دولار، خاصة بعد اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر الماضي. يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في حال استمرار النزاعات والحروب على مستوى العالم، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.في هذا السياق، أوضح المهندس لطفى المنيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أن أسعار الذهب تحسب بناءً على سعره في البورصات العالمية بالدولار، حيث يتم ضرب هذا السعر بقيمة الدولار في السوق المصرية. عندما ارتفعت أسعار الذهب عالميًا بسبب الأحداث الراهنة، تمثلت في حرب غزة، ارتفعت قيمة الأوقية إلى مستويات تجاوزت 2000 دولار، وتجاوزت 2100 دولار. وشدد المنيب على أن الاضطرابات العالمية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، تؤثر سلبًا على سعر الذهب عالميًا، حيث يلجأ المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين في الأسواق المالية والعملات.وأضاف المنيب أن تأثير الأحداث العالمية، مثل الحروب والنزاعات، يعكس ارتفاعًا في أسعار الذهب، وأشار إلى أن إعلان الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة وسياسته المستقبلية بتخفيضها، أدى إلى تحول المستثمرين للذهب كبديل آمن. وختم بتوقع استمرار تقلبات أسعار الذهب ما لم تهدأ الأوضاع العالمية وتستقر الأسواق المالية.من جانبه، أشار المهندس ياسر سعد الدين، الخبير في صناعة الذهب، إلى ارتفاع سعر أوقية الذهب عالميًا إلى 2034 دولارًا بعد اجتماع البنك الفيدرالي والتضخم في الولايات المتحدة. وأرجع الارتفاع إلى تفضيل الناس للاستثمار في الذهب كملاذ آمن في ظل عدم الاستقرار. وأضاف أن تأثير التدهور في حركة التجارة بسبب الحروب والتهديدات الإقليمية أدى إلى ارتفاع سعر الأوقية بالدولار. وختم بالتنبؤ بارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير في العام 2024 في حال استمرار الظروف العالمية الحالية.