زامنًا مع ارتفاع سعر الذهب لأعلى قمة له تاريخيًا مطلع العام الجاري، حيث سجل زيادة بنحو 90% خلال عام 2023، أجرت “المصري اليوم” حوارًا مع جورج ميشيل، رئيس اللجنة النقابية المهنية للعاملين بتجارة وصناعة المصوغات والمجوهرات، النقيب الجواهرجي. أكد ميشيل خلال الحوار أن معدل ارتفاع سعر الفضة خلال عام 2023 تجاوز نسبة صعود الذهب.وأشار إلى أن ارتفاع سعر الذهب يؤثر بلا شك على جانب الطلب في سوق الذهب، حيث زادت تحركات سعر الصرف تكاليف الإنتاج وأسعار الميكنة، وساهمت في زيادة تكاليف العمالة. وأوضح أن سعر الذهب يخضع لعدة معايير، منها السعر العالمي وحجم المعروض وسعر صرف الدولار.وفيما يتعلق بعمليات غش الذهب، قال إنها تحدث في مناطق بعيدة عن الصاغة، حيث يعتمد الغشاشون على ثغرات وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لبضاعتهم.بشأن عملية تسعير الذهب في مصر، أوضح ميشيل أن “تجار الخام”، والذين يبلغ عددهم نحو 10 تجار، هم الذين يسعرون الذهب. يفرض عليهم عرف السوق إحداث توازن بين جوانب العرض والطلب. يتم تحديد سعر الذهب استنادًا إلى العرض والطلب وسعر الشاشة العالمية وسعر صرف الدولار، بالإضافة إلى مراعاة توافر كميات من الذهب تلبي احتياجات الطلب عند التسعير.وحين يزداد الطلب على المعروض لدى تاجر الذهب الخام، يرتفع سعر الجرام نتيجة لإقبال حائزي الذهب على البيع عند ارتفاع السعر. ومع تجميع كميات من الذهب تلبي احتياجات الطلب، يحدث توازن بين العرض والطلب. والعكس صحيح أيضًا، حيث إن زيادة الخام يخفض سعر الذهب.وفيما يتعلق بسبب ارتفاع سعر الذهب في بداية يناير الحالي، أشار إلى أن اقتراب صرف استحقاق شهادات الادخار بنسبة 25% في البنوك زاد من الإقبال على الذهب. وتوقعات ارتفاع أحجام السيولة في السوق دفعت حائزيها لشراء الذهب، مما أدى إلى ارتفاع سعره، خاصة بعد أن حقق ارتفاعًا كبيرًا بنحو 90% خلال عام 2023.وفيما يتعلق بعدالة سعر الذهب، اعتبر ميشيل أن سعر الذهب حاليًا “مبالغ فيه”، ولكن هذا لا يعني عدم جاذبيته للشراء. يظل الذهب ملاذًا آمنًا واستثماريًا جذابًا، حيث يستمر في جذب المزيد من السيولة في السوق، مع ازدياد ثقة المستثمرين في اتجاه الارتفاع المستمر لقيمته.■ هل يتأثر منتجو الذهب بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه؟نعم، يتأثر منتجو الذهب بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. ارتفاع سعر الدولار يزيد من تكاليف الإنتاج والميكنة، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الإجمالية لمنتجي الذهب. هذا الأمر يعمل على تقليل هامش الربح، كما يؤثر على عمليات التصنيع والتسعير، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الطلب نتيجة لزيادة أسعار المشغولات الذهبية.■ هل تأثر استيراد الذهب بارتفاع سعر الصرف؟نعم، يتأثر استيراد الذهب بارتفاع سعر الصرف. ارتفاع سعر الصرف يؤدي إلى زيادة تكاليف الاستيراد، حيث يصبح شراء الذهب من الخارج أكثر تكلفة. هذا قد يشجع على تقليل عمليات الاستيراد وزيادة التصنيع المحلي، خاصة إذا كانت هناك إمكانيات لتحسين جودة وتنوع المنتجات المحلية.■ كيف يمكن الاستثمار في الفضة؟يمكن الاستثمار في الفضة من خلال شراء سبائك وجنيهات فضية. يعتبر ذلك خيارًا استثماريًا مربحًا، حيث يمكن أن تكون الفضة بديلا جيدًا للاستثمار في الذهب، خاصةً مع انخفاض التكلفة. يجب على المستثمرين متابعة أحوال السوق والتوجهات الاقتصادية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.■ ما توقعاتك لسعر الذهب في المستقبل؟اتجاه الذهب يعتبر صاعدًا على المدى البعيد، حتى وإن كان هناك بعض التراجعات في الوقت الحالي. يُفضل دائمًا شراء الذهب وعدم البيع إلا عند الضرورة. يمكن أن تكون أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع فرصة للشراء، بينما يمكن أن تكون يوم الاثنين فرصة للبيع، وذلك نظرًا لزيادة المعروض في تلك الأيام وتأثير ذلك على الأسعار.■ هل تجلبون خبراء أجانب إلى مصر؟نعم، تجلب الصناعة الذهبية في مصر خبراء أجانب لتعليم الصانع المصري المهارات الجديدة والحديثة، خاصةً فيما يتعلق بالميكنة الخارجية. يتيح ذلك للعمالة المحلية التعلم واستيعاب التكنولوجيا الحديثة، مما يعزز فعالية وتنافسية صناعة الذهب المصرية.■ كيف تتم عملية التصنيع للغير؟عملية تصنيع الذهب للغير تشمل التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف في سوق الصاغة. كل عامل متخصص في تصنيع جزء معين من المشغول، والتعاون الكبير يسهم في الحفاظ على استقرار السوق وزيادة قدرتها على المنافسة.■ هل هناك عمليات غش للذهب؟يتم تصفية سوق الصاغة بشكل دوري لضمان نزاهتها وجودتها. تُعاقب أطراف السوق بشدة على أي تصرف غير منض