في تعاملات الأربعاء الماضي، شهد سعر الذهب انخفاضًا بعد أن كان قد ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال شهر ونصف، وذلك نتيجة تأثره بارتفاع طفيف في قيمة الدولار. وعلى الرغم من توقعات المستثمرين بأن القراءات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة قد تقنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بوقف دورة رفع أسعار الفائدة، إلا أن الذهب لم يستفد من هذا التوقع.ومن المهم أن نلاحظ أن سوق الذهب يتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك التغيرات الاقتصادية العالمية، والتوترات الجيوسياسية، وأحوال السوق العالمية بشكل عام. يُعتبر الذهب عادةً ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، حيث يلجأون إليه لتخزين قيمة أموالهم. وبالتالي، يميل سعر الذهب إلى الارتفاع في ظل هذه الظروف.ولكن في حالة ارتفاع الدولار، قد يكون له تأثير سلبي على سعر الذهب، حيث يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الذين يتداولون بالعملة الأمريكية، نظرًا لارتباط سعر الذهب عكسيًا بقيمة الدولار. ومن هنا قد يشهد الذهب تراجعًا في قيمته.على الرغم من ذلك، يجب أن نذكر أن التوقعات والتحليلات المالية قابلة للتغيير بسرعة، وتعتمد على مجموعة من العوامل المتغيرة. لذلك، يحتاج المستثمرون ومتداولو الذهب إلى متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية والمالية بعناية لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناءً على أسس سليمة. تم ارتفاع مؤشر الدولار قليلاً بعد أن سجل أدنى مستوياته في أكثر من عام في الثلاثاء الماضي، وهذا يجعل سعر الذهب مرتفعًا للمشترين الحاصلين على عملات أخرى. وقد أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية زيادة أقل من المتوقع الشهر الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 0.2٪ مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد البالغة 0.5٪ وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة رويترز.من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم 26 يوليو، ولكنه قد يحافظ على نبرته المتشددة مما قد يكون تحديًا أمام الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب.ووفقًا لـ 106 خبراء اقتصاديين استطلعت آراءهم من قبل رويترز، قد يكون رفع الفائدة المتوقع في 26 يوليو إلى نطاق 5.25-5.50٪ آخر مرة يتم فيها رفع الفائدة خلال الدورة الحالية من التشديد النقدي.خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يحمل عائدًا.فيما يتعلق بتحركات الأسواق، انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1٪ لتصل إلى 1976.05 دولار للأونصة، بحلول الساعة 0350 بتوقيت جرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ 24 مايو عند 1984.19 دولار.لم يطرأ تغيير يذكر على العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1980 دولارا.وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1٪ لتصل إلى 25.06 دولار، بينما تراجع سعر البلاتين بنفس النسبة ليصل إلى 982.22 دولار للأونصة.في حين خسر البلاديوم حوالي واحد بالمئة، ليصل إلى 1306.97 دولار بعد أن ارتفع لأعلى مستوياته منذ 26 يونيو عند 1325 دولار.تلك هي بعض المستجدات في سوق الذهب والمعادن الثمينة في ضوء التحركات الاقتصادية وتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. قال جون رونج، محلل استراتيجيات الأسواق لدى شركة آي.جي، إن هناك توقعات واسعة بأن البنك المركزي الأمريكي سيقوم برفع أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر عقده يوم 26 يوليو. ومع ذلك، يُتوقع أن يحتفظ البنك بسياسته المتشددة، وهو ما قد يشكل تحدياً أمام اتجاه سعر الذهب الصاعد.ووفقًا لتصويت أجرته وكالة رويترز واستطلعت فيه آراء 106 خبراء اقتصاديين، فإن رفع أسعار الفائدة المتوقع في 26 يوليو إلى نطاق 5.25-5.50 بالمئة قد يكون آخر مرة يتم فيها رفع الفائدة خلال الدورة الحالية للتشديد النقدي.ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وهذا يعني أن الاستثمار في الذهب قد يصبح أقل جاذبية عندما يتم رفع أسعار الفائدة. وذلك لأن تخفيض تكلفة الاقتراض يشجع المستثمرين على البحث عن فرص أخرى للاستثمار قد تكون أكثر ربحية من حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً فورياً.بشكل عام، يعتبر الفائدة أداة هامة للبنوك المركزية للتحكم في التضخم ونمو الاقتصاد. إذا ارتفعت الفائدة، فقد يقلل ذلك من الإقراض والإنفاق، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، لكنه في الوقت نفسه قد يقلل من ارتفاع أسعار الأصول مثل الأسهم والعقارات. على الجانب الآخر، إذا انخفضت الفائدة، فإن ذلك يعزز الاقتراض والإنفاق، ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد ولكنه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة التضخم.في النهاية، يبقى الوضع متغيرًا وقد يختلف تأثير رفع الفائدة على أسعار الذهب بحسب التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. ولذلك، فإن متابعة الأحداث الاقتصادية والمالية الحالية هي أمر ضروري لفهم الأثر المحتمل على السوق واتخاذ القرارات الاستثمارية الصائب في الساعة 0350 بتوقيت جرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1976.05 دولار للأونصة. وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 24 مايو عند 1984.19 دولار يوم أمس الثلاثاء.لاحظ أن السعر المذكور هو للذهب في المعاملات الفورية، وقد يختلف سعر الذهب في العقود الآجلة وفي أسواق أخرى. يعد سوق الذهب من الأسواق الحساسة ويتأثر بعوامل عديدة مثل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، وتقلبات العملات،والطلب والعرض على المستوى العالمينقلا عن جريدة المصري اليوم