تجتذب محال الذهب في مصر طوابير طويلة من الزبائن، حيث يسعى المواطنون إلى شراء السبائك الذهبية كوسيلة للتحوط والاستثمار، خاصة في ظل الخسائر المتتالية لقيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي. يظل الذهب خيارًا شائعًا ومأمونًا للمواطنين المصريين للتحوط من التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي. على الجانب الآخر، يبدو أن المعادن الأخرى، وخاصة الفضة، لم تحظَ بنفس الاهتمام كوسيلة للتحوط، حيث يُعتبر الفضة غالبًا مجرد حلي وزينة.على الرغم من ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن الفضة قد تكون بديلاً جيدًا، خاصة لأصحاب المدخرات البسيطة، نظرًا لانخفاض سعرها مقارنة بالذهب. الفضة يمكن أن تكون وسيلة للتحوط والاستثمار على المدى الطويل، حيث يقبل بعض المتعاملين على شراء عقود آجلة من الفضة في فترات ارتفاع أسعار الذهب. وعلى الرغم من أن الفضة لا تحمل نفس القيمة الثقافية للذهب، إلا أنها تستخدم في الصناعات التكنولوجية ويمكن أن تكون جزءًا من محفظة الاستثمار لبعض الأفراد.من الجدير بالذكر أن الفضة تُعتبر وسيلة فعالة للتحوط من التضخم وتقلبات الأسواق، ويُمكن للأفراد البسطاء الاستفادة منها كوسيلة للاستثمار والادخار على المدى الطويل، ولكن يجب عليهم النظر في مخاطر السوق والاستثمار بحذر وفقًا للخطط المالية الشخصية والنصائح المالية المتاحة لهم.