ارتفعت أسعار الذهب مع بداية تداولات شهر ديسمبر لتسجل أعلى مستوى لها في ستة أسابيع، مدفوعةً بتوقعات المستثمرين بخفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من هذا الشهر، إلى جانب التغييرات في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، التي قد تزيد من فرص تخفيف السياسة النقدية.
سجل سعر اونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 4256 دولار للأونصة وذلك بعد ان افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4226 دولار للأونصة ليتداول السعر حالياً عند المستوى 4245 دولار للأونصة.
يأتي ارتفاع الذهب مع بداية تداولات الشهر إلى الاغلاق الإيجابي الذي سجله الأسبوع الماضي فوق المستوى 4200 دولار للأونصة والذي زاد من فرص ارتفاع السعر وسط دعم من مؤشر الزخم اليومي الذي اقترب من منطقة التشبع بالشراء.
بدأ المشاركون في السوق الآن في احتساب احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، بالإضافة إلى التوقعات بأن يكون الرئيس الجديد للبنك الفيدرالي الأمريكي يدعم تخفيف السياسة النقدية، وهو الأمر الذي يدعم الطلب الاستثماري على الذهب.
وكانت الأسواق قد زاد خلال الأسابيع القليلة الماضية من توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، عقب ضعف البيانات الأمريكية والتصريحات الحذرة لعدد من صانعي السياسات، بما فيهم محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، ورئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز.
تشير تقديرات الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 88% لخفض أسعار الفائدة بقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر، وهو الأمر الذي يعد إيجابي بالنسبة للاستثمار في الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى تداول مؤشر الدولار الأمريكي عند أدنى مستوى له في أسبوعين يوم الاثنين، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين من خارج الولايات المتحدة، في حين ساعد اتجاه العزوف عن المخاطرة في الأسواق المالي على دعم الطلب على استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب.
تنتظر الأسواق الآن تقرير التوظيف ADP لشهر نوفمبر يوم الأربعاء، وأرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر يوم الجمعة، للحصول على المزيد من المؤشرات على مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي. ليعود التركيز على البيانات الاقتصادية قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي لتوقع تحركات البنك.