لم تشهد أسعار الذهب تغيرًا يذكر خلال تداولات اليوم الأربعاء قبل خفض متوقع لسعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث ينتظر المستثمرون تصريحات رئيس البنك جيروم باول بشأن الخطوات السياسية المستقبلية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 4194 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4209 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4197 دولار للأونصة.
للجلسة السادسة يستمر الذهب في التذبذب حول المستوى 4200 دولار للأونصة بدون تحديد اتجاه محدد للتداول لتظل الحركة في نطاق عرضي حول هذا المستوى، خاصة مع استمرار مؤشر الزخم على المستوى اليومي في الحركة العرضية.
تختتم اليوم لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) اجتماعها الذي يستمر يومين، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن خفض سعر الفائدة، يليه تصريح رئيس البنك باو. وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 88% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وكان قد صرح كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمرشح الأوفر حظًا لخلافة باول في رئاسة البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، بأن هناك مجالًا واسعًا لخفض أسعار الفائدة أكثر، على الرغم من أن ارتفاع التضخم قد يغير هذه الحسابات.
كما ارتفعت أسعار المعادن بشكل عام مع تراجع الدولار تحسباً لخفض سعر الفائدة يوم الأربعاء. إلا أن المكاسب كانت محدودة نوعاً ما بسبب الحذر بشأن ما سيشير إليه الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاقتصاد، حيث حذر البعض من أن البنك الفيدرالي قد يكون أكثر تشدداً مما تتوقعه الأسواق.
خلال الأسابيع القليلة الماضية لم يكن الطلب على الذهب من المستثمرين والذي يقاس بحيازات الصناديق الاستثمارية للذهب الفعلي قويًا كما هو الحال بالنسبة للفضة. حيث ساعد ارتفاع أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية في سحب الاستثمارات من الذهب، وهذا هو العامل الرئيسي الذي يعيق ارتفاع سعر الذهب حالياً.
وقد انخفضت حيازات أكبر صندوق متداول في البورصة (ETF) مدعوم بالذهب، وهو صندوق SPDR Gold Trust في نيويورك بنسبة 0.1% يوم الثلاثاء، بينما ارتفع صندوق iShares Silver Trust في نيويورك بنسبة 0.53%.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع في صافق التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي خلال الأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر وذلك للأسبوع الخامس على التوالي ليسجل 11.9 طن من الذهب.
وقد واصل إجمالي الأصول المدارة لصناديق الذهب المتداولة ارتفاعه الصاروخي، ليصل إلى ذروة جديدة في نهاية شهر نوفمبر، كما ارتفعت حيازات الصناديق إلى أعلى مستوى لها في نهاية الشهر في التاريخ.