شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع كبير منذ يوم أمس وذلك في ظل الدعم الذي حصل عليه من ارتفاع أسعار الذهب العالمي وتسجيله مستويات تاريخية جديدة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، وذلك بعد فترة من التراجع خلال الأيام الأخيرة.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3470 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 53 جنيه ليغلق عند المستوى 3450 جنيه للجرام، وكان قد افتتح تداولات الأمس عند 3397 جنيه للجرام.
منذ يوم أمس وحتى الآن ارتفع سعر الذهب المحلي بنسبة 2.1% ليسجل ليربح 73 جنيه لكل جرام.
الارتفاع الكبير في سعر الذهب المحلي جاء بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي وتسجيل مستويات تاريخية جديدة، حيث يعد الارتباط الأخير بين سعر الذهب المحلي والعالمي هو المحرك الرئيسي لأسعار الذهب مؤخراً في مصر.
من جهة أخرى توقف سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية عن التراجع التدريجي الذي شهده خلال الفترة الأخيرة ليعود سعر الصرف إلى الارتفاع، وهو الأمر الذي زاد من زخم صعود سعر الذهب المحلي منذ يوم أمس.
أشار البنك المركزي المصري أن مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار السلع الأكثر تقلباً قد ارتفع بنسبة 25.1% في أغسطس من 24.4% في يوليو. وهو أول ارتفاع في المدن المصرية للتضخم منذ 5 أشهر، وذلك بسبب اتجاه الحكومة إلى رفع أسعار بعض الخدمات والمنتجات مما أدى إلى ارتفاع التضخم مجدداً.
ارتفاع التضخم في مصر يبقي الطلب متواجد على الذهب بشكل عام باعتباره ملاذ آمن وتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة، وهو السبب وراء عدم انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة الماضية بشكل حاد واكتفاءه بالتراجعات المعتدلة.