ارتفعت أسعار الذهب بشكل محود يوم الجمعة مدعومةً بتراجع الدولار، على الرغم من أن الذهب في طريقة نحو تسجيل انخفاض أسبوعي، حيث قللت بيانات التضخم الأمريكية المتعلقة بالمنتجين التي فاقت التوقعات من توقعات الأسواق بخفض كبير لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 50 نقطة أساس.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 3348 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3336 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3344 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.6% حتى الآن وذلك بسبب فشل السعر في تعويض الانخفاض الحاد الذي سجله مطلع هذا الأسبوع بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم فرض ضرائب على الواردات من سبائك الذهب.
البيانات الأمريكية يوم الخميس ساعدت على الحد من توسع أسعار الذهب في الارتفاع بعد أن أظهر مؤشر أسعار المنتجين للتضخم ارتفاع بأعلى من التوقعات الأمر الذي يقلل من فرص قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر المرتقب.
فقد أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا توقعات ارتفاعه بنسبة 2.5%. وجاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع عند 224,000 طلب، مقابل تقديرات بلغت 228,000 طلب.
يأتي هذا بالرغم من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأهم بالنسبة للتضخم والتي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع وأظهرت تراجع في التضخم وساعدت الأسواق على توقع خفض كبير في الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة خلال اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، ولكن بيانات الأمس أنهت هذه التوقعات الأمر الذي يؤثر سلباً على تحركات الذهب لأنه المعدن النفيس ينتعش في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
هذا وقد صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم، إن خفض سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية في سبتمبر غير مبرر، وذلك بعد يوم من تصريح وزير الخزانة سكوت بيسنت بإمكانية ذلك.
التركيز اليوم في الأسواق منصبًا على قمة يوم الجمعة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنكوريج ألاسكا. ويقلل المستثمرون من احتمالات تحقيق تقدم كبير في إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال اجتماع اليوم، على الرغم من بعض مؤشرات التقدم.
وكان قد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من “عواقب وخيمة” على روسيا إذا عرقل فلاديمير بوتين التقدم نحو السلام في أوكرانيا.
قد تقلل أي نتيجة إيجابية من هذه القمة من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وعلى العكس فإن أي دلائل على فشل المفاوضات أو تصاعد التوترات قد تعزز أسعار الذهب.