التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون17/4/2025

المصدر : جولد بيليون

تراجع سعر الذهب العالمي من أعلى مستوياته التي سجلها يوم الخميس وذلك مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح عقب موجة ارتفاع كبيرة في أسعار الذهب مدفوعة بالمخاوف بشأن سياسات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوى عند 3312 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3348 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3324 دولار للأونصة.

يأتي هذا التراجع بعد أن سجل الذهب مطلع تداولات اليوم أعلى مستوى تاريخي جديد عند 3357 دولار للأونصة، لتتزايد بعدها عمليات البيع لجني الأرباح ليستغل المستثمرين التشبع الحالي في الشراء والمستويات القياسية التي سجلها للذهب لجني الأرباح.

من جهة أخرى شهد الدولار الأمريكي تحسن طفيف خلال تداولات اليوم محاولا الابتعاد عن أدنى مستوياته منذ 3 سنوات، ليساعد هذا على تراجع سعر الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي باول يوم الأربعاء بأن البنك لا يميل إلى خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مشيرًا إلى الضغوط التضخمية وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية الجديدة. وأضاف باول أنه سينتظر المزيد من البيانات قبل تغيير أسعار الفائدة، محذرًا في الوقت نفسه من أن سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية قد تدفع التضخم بعيدًا عن أهداف البنك المركزي.

ارتفع الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.6% مدعوما بأمر ترامب بفتح تحقيق في رسوم جمركية محتملة على جميع واردات المعادن الأساسية، بالإضافة إلى مراجعات لواردات الأدوية والرقائق. يعود الارتفاع الأخير في أسعار الذهب بشكل كبير إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية، وقوة طلب البنوك المركزية، واستمرار المخاوف بشأن التضخم.

تدفع أسعار الفائدة المرتفعة أسعار الذهب إلى الانخفاض من خلال زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب وتعزيز الدولار، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.

هذا وقد أعلن ترامب يوم الثلاثاء عن أحدث سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية، وأمر بفتح تحقيق في رسوم جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الأساسية الأمريكية وسلع أخرى. وتسبب هذا في انخفاضات كبيرة في أسواق الأسهم الأمريكية بقيادة سهم شركة إنفيديا عملاق صناعة الإلكترونيات وذلك بعد تحذير الشركة يوم الثلاثاء من أنها تواجه انخفاضًا في أرباح الربع الأول بقيمة 5.5 مليار دولار بسبب القيود الأمريكية الجديدة على صادرات الرقائق إلى الصين.

انتقلت الاستثمارات إلى سوق الذهب بعد خسائر الأسهم وتداول الدولار الأمريكي عند أدنى مستوياته منذ عام 2022 وهو الأمر الذي يدعم ارتفاع الذهب، خاصة مع تراجع الطلب على السندات الحكومية الأمريكية بسبب توقعات بركود في الولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب التجارية.

هذا وقد رفعت مؤسسة جولدمان ساكس المالية توقعات سعر الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار للأونصة إلى 3700 دولار للأونصة، مع نطاق متوقع يتراوح بين 3650 و3950 دولار، لتشير إلى طلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية وارتفاع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة بسبب مخاطر الركود.

كما رفع بنك ANZ توقعاته لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار للأونصة، وتوقعاته للأشهر الستة المقبلة إلى 3500 دولار من 3200 دولار، وفقًا لما ذكره البنك اليوم الأربعاء، وأشار البنك إلى أن تزايد مخاطر الركود والتحول الجديد في المشهد الجيوسياسي واضطرابات سلاسل التوريد العالمية ومخاوف ارتفاع التضخم إلى جانب تغير توقعات أسعار الفائدة، تشير إلى أن الذهب سيبقى قويًا في المستقبل القريب.