استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد مكاسب حادة حققتها في الجلستين الماضيتين، مدعومةً بمخاوف العجز المالي الأمريكي بعد إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب الضخم للضرائب والإنفاق.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض طفيف اليوم بنسبة – 0.04% ليسجل أدنى مستوى عند 3327 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند 3335 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3340 دولار للأونصة.
ارتفع الذهب بأكثر من 2% هذا الأسبوع حتى الآن، معوضًا خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي عندما قلل وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران من جاذبيته كملاذ آمن.
أقر الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي بفارق ضئيل مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق يوم الثلاثاء، وهو حزمة من التخفيضات الضريبية وتقليص برامج شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة الإنفاق العسكري مع إضافة 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام.
وسيحال الآن إلى مجلس النواب للموافقة النهائية المحتملة، حيث يسعى ترامب إلى توقيعه ليصبح قانونًا نافذًا بحلول عطلة عيد الاستقلال في 4 يوليو.
تسببت الموافقة على هذا القانون في زيادة التوترات في الأسواق المالية بشأن مستقبل الدين الأمريكي وهو ما يبقي الطلب على الذهب مرتفع.
من جهة أخرى صرح ترامب بأنه لا يخطط لتمديد الموعد النهائي الخاص بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 50% على الدول، وأنه سيخطر الدول بمعدلات التعريفات الجمركية التي ستواجهها عبر رسائل رسمية.
وقال إن الهند قد تخفف القيود المفروضة على الشركات الأمريكية، مما يفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أنه يشكك في التوصل إلى اتفاق مع اليابان.
تعود التوترات التجارية بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية ومخاوف الدين الحكومي الأمريكي إلى السيطرة على تحركات الذهب خلال الفترة الحالية، وذلك بعد تقلص المخاوف المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية.
تستقر أسعار الذهب اليوم بعد تسجيلها أقوى مكاسبها في أسبوعين، ولا يزال الاتجاه العام يميل نحو الصعود في الوقت الحالي، خاصة أن توقعات سياسة الاحتياطي الفيدرالي تتصدر المشهد حاليًا.
أكد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مجدداً أن البنك الفيدرالي يعتزم الانتظار ومعرفة المزيد حول تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، متجاهلاً بذلك مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض فوري وعميق لأسعار الفائدة.
تنتظر الأسواق الآن بيانات توظيف القطاع الخاص الأمريكي ADP المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وأرقام الوظائف غير الزراعية يوم الخميس لمزيد من الرؤى حول ظروف سوق العمل. وقد تمثل هذه البيانات أكبر خطر على الذهب إذا جاءت بياناتها مرتفعة بشكل كبير وهو أمر غير متوقع.
أضافت البنوك المركزية 20 طن صافي إلى احتياطيات الذهب العالمية في مايو، بزيادة طفيفة عن الشهر السابق على الرغم من تباطؤ وتيرة الزيادة بشكل طفيف.
تصدر بنك كازاخستان المركزي عمليات الشراء هذا الشهر (7 أطنان)، تلته تركيا وبولندا بمشتريات صافية بلغت 6 أطنان لكل منهما، في حين أعلنت هيئة النقد السنغافورية عن مبيعات بلغت 5 أطنان خلال الفترة نفسها.