استقر سعر الذهب قليلاً يوم الاثنين مدعوماً باحتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية والمفاوضات التجارية المرتقبة بين واشنطن وبكين هذا الأسبوع لتحديد اتجاه السوق.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 4219 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 4267 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 4260 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد أن سجل الذهب ارتفاع لتسعة أسابيع متتالية وسجل يوم الجمعة أعلى مستوى تاريخي عند 4380 دولار للأونصة، قبل ان يبدأ في عمليات البيع لجني الأرباح ليبدأ تداولات الأسبوع على تحركات عرضية وسط ترقب للخطوة القادمة للذهب.
يحاول سوق الذهب استعادة توازنه بعد موجة بيع يوم الجمعة. ويبحث السوق عن الخطوة القادمة للذهب مع تباطؤ في تداولاته بعد أسابيع من التقلبات. انخفض سعر الذهب بنحو 1.8% يوم الجمعة وهو أكبر انخفاض له منذ منتصف مايو ولكنه استطاع
انخفض سعر المعدن الأصفر من أعلى مستوياته القياسية الأسبوع الماضي بعد أن أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكوكًا بشأن حرب تجارية مطولة مع الصين، مع تأكيده في الوقت نفسه على أن المحادثات المقبلة مع بكين لا تزال على المسار الصحيح.
قال ترامب إنه يرى أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين غير مستدامة، وأنه من المقرر أن يلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية خلال أسبوعين. كما صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أيضًا بأنه من المقرر إجراء محادثات مع مسؤولين صينيين هذا الأسبوع.
أثارت تصريحات ترامب انتعاشًا في الأسواق المالية الأوسع، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ودفع التدفقات نحو الأصول عالية المخاطر.
شهد الذهب أيضًا عمليات جني أرباح بعد ارتفاع قوي خلال الشهرين الماضيين. وساهم تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي في ظل استمرار إغلاق الحكومة، بالإضافة إلى الرهانات على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في دعم أسعار الذهب بشكل كبير.
ستكون العقبة الكبيرة التالية أمام الأسواق هي المحادثات الأمريكية الصينية هذا الأسبوع، وإصدار مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تُظهر الأرقام المقرر صدورها يوم الجمعة استقرار التضخم الأساسي في الولايات المتحدة.
على الصعيد الجيوسياسي انصبّ التركيز أيضًا على محاولات واشنطن التوسط لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حيث من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت التقارير أن ترامب حث زيلينسكي على التنازل عن أراض لموسكو، كما رفض تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف.