التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون20/3/2025

المصدر : جولد بيليون

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس بعد أن أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، مما زاد من جاذبية الذهب وسط التوترات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى على الاطلاق اليوم عند 3057 دولار للأونصة قبل أن يتراجع بشكل طفيف ويتداول حالياً عند المستوى 3046 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3045 دولار للأونصة.

يوم أمس أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25%-4.50% كما كان متوقعًا في الأسواق على نطاق واسع. بينما أظهرت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي خفضين للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025.

ويرجع قرار البنك الفيدرالي إلى حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية واستمرار قوة سوق العمل واستمرار التضخم إلى عدم وجود شعور بالاستعجال لتغيير السياسة النقدية.

ومع مراجعتهم لتأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام المسؤولون برفع توقعاتهم لمعدل التضخم لعام 2025 حيث يتوقع الآن أن يصل المقياس المفضل للتضخم لدى البنك الفيدرالي إلى 2.7% حتى نهاية العام مقارنة مع توقعاتهم السابقة في ديسمبر الماضي البالغة 2.5%، بينما يظل المستهدف الأساسي هو الوصول بمعدل التضخم إلى 2%.

يبدو أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية بما في ذلك الرسوم الجمركية، قد دفعت الاقتصاد الأمريكي نحو تباطؤ النمو وارتفاع التضخم مؤقتًا على الأقل وفقًا لما صرح به رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

رسالة البنك الاحتياطي الفيدرالي العامة ظلت حذرة وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات ترامب. وكان هذا الغموض محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب في الأسابيع الأخيرة حيث دفعت الخسائر المستمرة في الأصول عالية المخاطر المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

وقد ساهمت حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية واحتمالات خفض أسعار الفائدة وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى ارتفاع سعر الذهب، مما دفعه إلى تسجيل 16 مستوى قياسيًا حتى الآن في عام 2025، أربعة منها فوق حاجز 3000 دولار للأونصة.

ومن المتوقع أيضًا أن يفيد انخفاض أسعار الفائدة أسعار الذهب نظرًا لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير المدرة للعائد، وقد يدعم هذا الاتجاه إلى جانب الطلب القوي على الملاذ الآمن أسعار الذهب خلال الفترة المتبقية من العام.

من جهة أخرى واصل الذهب سلسلة مكاسبه الأخيرة، مستفيدًا من تزايد الطلب على الملاذ الآمن نتيجة انهيار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس، وتباطؤ مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى جانب تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب.