شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي ليسجل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي بدعم من الارتفاع الكبير في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى عودة سعر صرف الدولار مقبل الجنيه إلى الارتفاع من جديد في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 4140 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن ارتفع خلال تداولات الأمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 4140 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4125 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب عيار 21 بنسبة 1.35% ليغلق تداولات الأسبوع عند 4140 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 4085 جنيه للجرام، وكان قد سجل اعلى مستوى خلال الأسبوع عند 4175 جنيه للجرام.
يقترب سعر الذهب المحلي أكثر من أعلى مستوى سجله العام الماضي عند 4200 جنيه للجرام، حيث يستمر الزخم الصاعد في دعم السعر لمزيد من الصعود، ولكن يبقى هناك ترقب لوقت انتهاء هذا الزخم وبدء السعر في التراجع بسبب التصحيح والذي لن يغير من الاتجاه العام الصاعد للذهب.
يظل السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب المحلي هو حركة الصعود القوية في سعر الذهب العالمي وتسجيله أعلى مستوى تاريخي، حيث يعتمد الذهب المحلي في تسعيره حالياً على سعر الذهب العالمي بشكل رئيسي في ظل استقرار تحركات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
كما شهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك تذبذب خلال تداولات الأسبوع الماضي ولكنه كان يميل في تحركاته إلى الصعود مما ساعد على ارتفاع سعر الذهب المحلي.
قام البنك المركزي المصري في اجتماعه الأول هذا العام بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع السابع على التوالي عند 27.25% ليشير إلى تزايد المخاطر المتعلقة بارتفاع معدلات التضخم بسبب السياسات التجارية الأمريكية وهو ما دفع البنك إلى تثبيت الفائدة.
كانت التوقعات منقسمة بشأن تثبيت أو تخفيض الفائدة خاصة بعد تراجع معدلات التضخم بشكل تدريجي خلال الأشهر الأخيرة، ولكن التطورات الحالية دفعت البنك المركزي إلى تأجيل البدء في خفض أسعار الفائدة، خاصة أن التراجع الأخير في التضخم لم يكن مستقر بشكل مستدام.
هذا ولم يتأثر سعر الذهب المحلي بشكل كبير من جراء قرار البنك المركزي المصري ليكون تأثير القرار حيادي على سعر الذهب المحلي الذي يعتمد في حركته حالياً على تغيرات سعر الذهب العالمي.