يتداول الذهب المحلي بالقرب من أعلى مستوى سجله يوم أمس وذلك بعد ان وجد الدعم من الارتفاع الكبير في سعر الذهب العالمي بالرغم من تراجع سعر صرف الدولار، ليتمكن من اختراق منطقة المقاومة الأخيرة التي دفعته إلى التحرك بشكل عرضي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 4710 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، وذلك بعد ان ارتفع يوم أمس بمقدار 50 جنيه ليغلق عند المستوى 4715 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4665 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب عيار 21 بنسبة 3.85% بمقدار 175 جنيه ليغلق تداولات الأسبوع عند 4715 جنيه للجرام بعد أن افتتح الأسبوع عند المستوى 4540 جنيه للجرام مسجلاً أعلى مستوى عند 4720 جنيه للجرام.
جاء ارتفاع الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي بشكل كبير، حيث يعد هذا هو العامل الرئيسي وراء حركة الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك على الرغم من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة الأخيرة بشكل تدريجي من كان من شأنه أن يضعف من عملية تسعير الذهب، ولكن قوة ارتفاع الذهب العالمي عوض هذا التأثير السلبي.
أعلنت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري خلال اجتماعها اليوم الخميس عن خفض أسعار الفائدة الرئيسية بواقع 100 نقطة أساس. حيث تم خفض سعر عائد الإيداع لليلة واحدة إلى 24%، وسعر عائد الإقراض لليلة واحدة إلى 25%، في حين بلغ سعر العملية الرئيسية 24.50%. كما تم تقليص سعر الائتمان والخصم بمقدار 100 نقطة أساس ليصل إلى 24.50%.
خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي، ما يعزز التوقعات باستمراره في سياسة التيسير النقدي بهدف دعم الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي.
في المقابل، يؤدي هذا التوجه إلى تقليص العوائد على الشهادات البنكية مما يقلل من جاذبية الادخار داخل القطاع المصرفي. ومع تراجع العوائد، قد تتجه بعض رؤوس الأموال تدريجيًا إلى بدائل استثمارية أكثر جذبًا مثل الذهب.
مع ذلك من غير المتوقع أن يظهر هذا التأثير بشكل فوري على أسعار الذهب داخل السوق المحلية، بل يرجح أن يظهر تدريجيًا على المدى المتوسط. وفي الوقت الراهن لا تزال أسعار الذهب في مصر مرتبطة بشكل رئيسي بحركة أونصة الذهب في الأسواق العالمية.