ارتفع سعر الذهب العالمي ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعين يوم الجمعة، لينهي تداولات الأسبوع على ارتفاع حيث عززت التوقعات بخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الشهر المقبل الطلب على هذه الأصول غير المدرة للعائد.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.7% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 4226 دولار للأونصة، حيث أغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 4215 دولار للأونصة بعد أن افتتح الأسبوع عند 4067 دولار للأونصة.
استطاع الذهب أن ينهي تداولات الأسبوع فوق المستوى 4200 دولار للأونصة لينهي فترة من التداولات العرضية تحت هذا المستوى، بينما خلال شهر نوفمبر بأكمله ارتفع الذهب بنسبة 5.3% ليسجل ارتفاع للشهر الرابع على التوالي.
عادت تداولات العقود الآجلة إلى العمل من جديد بعد انقطاع دام ساعات في بورصة CME Group (CME.O)، مما أدى إلى توقف التداول على منصتها للعملات، وفي العقود الآجلة التي تشمل العملات الأجنبية والسلع والذهب وسندات الخزانة والأسهم.
بينما كان تركيز أسواق الذهب خلال الأسبوع منصب على توقعات أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي تحكمت في حركة الذهب بسبب كون الذهب يميل إلى تحقيق أداء إيجابي في حال انخفاض الفائدة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه.
من المتوقع أن يستمر تباطؤ الاقتصاد حتى عام 2026، وهو ما يزيد التوقعات أن يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، مما يعيد بعض المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب. ويتوقع المتداولون احتمالًا بنسبة 87% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، ارتفاعًا من 50% الأسبوع الماضي.
ساعدت تصريحات ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، وكريستوفر والر محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، على زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
هذا بالإضافة إلى كيفن هاسيت الذي برز كمرشح بارز لخلافة جيروم باول في رئاسة البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يعد مرشح الرئيس دونالد ترامب، والذي صرح إن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل.
من جهة أخرى انخفض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، حيث سجل أسوأ أسبوع له منذ أواخر يوليو. ضعف الدولار الأمريكي يجعل الذهب المقيم بالدولار أكثر جاذبيةً للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
هذا وقد انخفض الطلب على الذهب في الأسواق الآسيوية الرئيسية هذا الأسبوع، حيث حدت الأسعار المرتفعة من شراء التجزئة على الرغم من بدء موسم الزفاف في الهند. وفي الصين أدى إلغاء الإعفاء الضريبي على مشتريات الذهب إلى تراجع شهية المستهلكين.