افتتح الذهب المحلي تداولات اليوم على تحركات عرضية بسبب تراجع زخم الصعود بشكل عام في سوق الذهب منذ جلسة الأمس، ولكن يظل الذهب يتداول بالقرب من المستوى التاريخي الذي سجله يوم أمس ويظل الاتجاه الصاعد هو الاتجاه الرئيسي للمعدن النفيس.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 5220 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 5215 جنيه للجرام، وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 5210 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 5215 جنيه للجرام.
بالرغم من التداولات العرضية التي يشهدها الذهب المحلي حالياً إلا أنه تمكن من تسجيل مستوى تاريخي جديد خلال تداولات الأمس عند 5245 جنيه للجرام، وذلك بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي وتسجيله مستويات قياسية.
الذهب المحلي يتبع حركة سعر أونصة الذهب العالمي التي تشهد استقرار بالقرب من مستوياتها القياسية، بينما لا توجد أية إشارة على البيع أو التصحيح السلبي على الذهب العالمي أو المحلي حالياً.
من جهة أخرى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية ساعد على تراجع حدة الصعود في أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين، ولكن الذهب استطاع الاحتفاظ بمكاسبه دون الدخول في تصحيح سلبي.
قام البنك المركزي المصري يوم أمس بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال اجتماعه، وبذلك يكون قد خفض الفائدة بمقدار 625 نقطة أساس منذ بداية العام، ليصل بذلك سعر العائد على الإيداع إلى 21% وسعر عائد الإقراض إلى 22%.
لا يوجد تأثير لحظي لخفض الفائدة على أسعار الذهب، ولكن على المدى المتوسط قد نشهد خروج للسيولة النقدية من البنوك بعد تراجع العائد على الشهادات البنكية، وقد يحقق الذهب استفادة من هذه السيولة كونه استثمار آمن.