تراجع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم متأثراً بتباطؤ حركة سعر الذهب العالمي، حيث اقترب السعر المحلي من تحقيق مستهدفه ويحاول حالياً الحفاظ على مكاسبه دون الدخول في تصحيح سلبي، ولكن تحركاته ستعتمد على حركة سعر الذهب العالمي بشكل أساسي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3788 جنيه للجرام، ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3785 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 15 جنيه حيث اغلق عند المستوى 3790 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3775 جنيه للجرام.
يظل العامل الأساسي وراء حركة أسعار الذهب المحلي حالياً هو التغيرات في سعر أونصة الذهب العالمي، وقد يستمر هذا الوضع لفترة من الموقت بسبب استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، بالإضافة إلى ضعف الطلب المحلي على الذهب.
هذا وتترقب الأسواق زيارة رئيسة صندوق النقد الدولي لمصر خلال الأسبوع القادم، وبداية المراجعة الرابعة لصندوق النقد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تحصل مصر بموجبه على 8 مليار دولار.
الجدير بالذكر أن وزراء المجموعة الاقتصادية في نقاشات حالياً مع الصندوق بهدف إطالة مدة تنفيذ إجراءات الإصلاحات الاقتصادية بهدف تخفيف الضغوط عن المواطنين، وأن الحكومة لا تتناقش مع الصندوق من أجل الحصول على أي قروض أو مبالغ جديدة خلال الفترة القادمة وفقا لتصريحات رئيس الوزراء المصري.
بالرغم من أن هذه التوترات من المفترض أن تزيد من الإقبال على شراء الذهب كتحوط، إلا أن ارتفاع أسعار الذهب القياسية إلى جانب الضغوط المالية الكبيرة على المستهلكين تسببت في تراجع معدلات الطلب المحلي على الذهب بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.