ارتفع سعر الذهب المحلي اليوم بعد أن توقف اعلان الأسعار من الصاغة لفترة من الوقت، ليتخطى أعلى مستوى سجله يوم أمس وذلك بعد أن وجد الدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، إلى جانب ترقب حركة السعر العالمي مع بداية انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم.
استقرت تداولات الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً خلال اليوم عند المستوى 3850 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 40 جنيه حيث أغلق عند المستوى 3825 جنيه للجرام بعد ان افتتح تداولات الأمس عند المستوى 3785 جنيه للجرام.
استطاع الذهب المحلي أن يخترق قمته السعرية عند 3800 جنيه للجرام يوم أمس بعد ان استجمع الزخم الصاعد خلال اليومين الماضيين ويجد الدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية ليصل متوسط سعر اليوم عند 49.20 جنيه لكل دولار.
يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب المحلي بعد أن توقف التسعير في الصاغة لبعض الوقت من أجل التأكد من استقرار سعر صرف الدولار ومراقبة تحركات الذهب العالمي
يأتي الارتفاع في سعر صرف الدولار بالتزامن مع زيارة بعثة رفيعة المستوى من صندوق النقد الدولي لمصر برئاسة مديرة الصندوق كريستالينا غورغييفا التي أشادت بالإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها مصر وسط الظروف العاصفة والاضطرابات الإقليمية المحيطة بها.
من جهة أخرى شهد القطاع الخاص المصري الغير نفطي استمرار في الانكماش للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر بسبب ضعف أحجام الطلبيات الجديدة، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات تحسن إلى المستوى 49.0 من قراءة شهر سبتمبر عند 48.8 ولكنه يبقى تحت المستوى 50 الذي يمثل الحد الفاصل بين النمو والانكماش.
هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن تخفيف القيود الخاصة بتدبير العملة الأجنبية لاستيراد السلع الغير أساسية، وذلك وفقاً لتوافر العملة الأجنبية لدى كل بنك الأمر الذي يزيد من الاستقرار في سعر الصرف، وقد يكون ارتفاع سعر الصرف يوم أمس ناتج عن تزايد الطلب على الدولار بعد قرار البنك المركزي.
تغير سعر الصرف يعد أداة التسعير الأولى والرئيسية لسعر الذهب وقد عمل هذا على دفع سعر الذهب إلى الارتفاع يوم أمس وتسجيل قمة سعرية، وذلك بالرغم من عدم تحرك سعر الذهب العالمي يوم أمس.