التقرير اليومي للذهب عالميا من جولد بيليون6/10/2025

المصدر : جولد بيليون

بلغت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الاثنين مع بداية تداولات الأسبوع، متجاوزةً المستوى 3900 دولار أمريكي للأونصة، مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن في ظل إغلاق الحكومة الأمريكية، وتزايد عدم اليقين الاقتصادي إلى جانب احتمالات المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1.4% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3949 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3891 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3942 دولار للأونصة.

قفزت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع بسبب تراكم طلبات الشراء ليتخطى سريعاً المستوى النفسي 3900 دولار للأونصة، ليقترب الذهب أكثر من المستهدف عند 4000 دولار للأونصة مسجلاً ارتفاع منذ بداية العام يقترب من 50%.

صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الأحد بأن واشنطن ستبدأ تسريحًا جماعيًا للموظفين الفيدراليين إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات مع الديمقراطيين في الكونجرس لإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة لا تسفر عن أي نتيجة.

هناك مخاوف من أن يطول أمد إغلاق الحكومة الأمريكية، مما يؤثر سلبًا على النمو الأمريكي، وهذا الشعور المتزايد بالحذر في الأسواق المالية يدعم الذهب بشكل كبير. لأن الإغلاق الممتد ينذر بمزيد من الاضطرابات في الاقتصاد الأمريكي على المدى القريب، في حين يشكل تسريح الموظفين الفيدراليين مخاطر على سوق العمل.

الجدير بالذكر أن ارتفاع الذهب هذا العام كان مدعومًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب من قبل صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وذلك في ظل ضعف الدولار وتزايد اهتمام المستثمرين الأفراد الباحثين عن تحوط وسط تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.

وأظهرت مؤشر المتداولين أنهم توقعوا بنسبة تزيد عن 99% خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من أكتوبر. بينما قد حث محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران يوم الجمعة على اتخاذ مسار خفض حاد لأسعار الفائدة، مشيرًا إلى تأثير السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب.

من هذا نلاحظ أن قوة الذهب مبنية بشكل رئيسي على النظرة المستقبلية طويلة الأجل للبنوك المركزية والمستثمرين الثابتين بدلًا من المشترين المضاربين، وبالتالي أي تراجع أو تصحيح قد يشهده الذهب قد يكون أقل حدة من المتوقع، وقد يوفر هذا فرصة للشراء عند انخفاض الأسعار، بينما يحافظ الارتفاع على زخمه.

وبالنظر إلى تحركات الذهب القوية مع بداية جلسة اليوم نجد انه قد تحرك بشكل عكسي مع الين الياباني الذي انخفض بشكل كبير بنسبة تصل إلى 2% مقابل الدولار، وقد أدى ضعف التوقعات بشأن الين إلى تراجع جاذبية العملة كملاذ آمن، ودفع المزيد من التدفقات إلى الذهب.

تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 6030 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 5691 عقد.

ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة عودة طلب المضاربة على شراء الذهب إلى الارتفاع خلال الفترة الماضية بسبب تزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.