تراجع سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم بعد الانخفاض الكبير الذي تعرض له يوم أمس، حيث تتبع سعر الذهب المحلي الانخفاض الكبير في سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تصريحات حكومية أفادت عدم وجود تعويم جديد لسعر الصرف خلال الفترة القادمة.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3765 جنيه للجرام ليتداول عند المستوى 3770 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 80 جنيه ليغلق عند المستوى 3770 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3850 جنيه للجرام.
وسع الذهب من خسائره يوم أمس بشكل كبير ليسجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 3750 جنيه للجرام قبل أن يستقر السعر في تذبذب فوق هذا المستوى حتى الآن. ولكن يستمر الترقب في الأسواق لحركة سعر الذهب العالمي خاصة بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من جلسة اليوم.
الارتباط الكبير بين سعر الذهب المحلي بحركة سعر الذهب العالمي كانت السبب الرئيسي وراء انخفاض سعر الذهب المحلي بشكل حاد يوم أمس، هذا بالإضافة إلى اطمئنان الأسواق بعد عودة تسعير الذهب من قبل تجار الخام إلى الانتظام.
وكان قد امتنع عدد من تجار الخام عن اعلان أسعار للذهب يوم الثلاثاء بسبب التحوط ضد التوترات في سوق الذهب العالمي إلى جانب وجود اشاعات بإمكانية حدوث تعويم أو تحركات حادة لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، وهو ما دفعهم إلى الانتظار قبل أن يعود التسعير إلى الانتظام مجدداً.
رئيس الوزراء المصري صرح في مؤتمر صحفي أنه لا يوجد تعويم لسعر الصرف خلال الفترة القادمة، وأن الاشاعات التي انتشرت مؤخراً لا أساس لها من الصحة، خاصة أن العديد من المؤسسات المالية العالمي قد أشارت أن مصر طبقت بالفعل مرونة سعر الصرف خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أشادت به رئيس صندوق النقد الدولي التي زارت مصر هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر ان المخاوف من حركة سعر الصرف قد تزايدت خلال اليومين الأخيرين بالتزامن مع بداية المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي، وارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك المركزية والذي وصل اليوم إلى متوسط 49.34 جنيه لكل دولار.