يشير تقرير أحدث من شركة “إنفيسكو” إلى أن العديد من البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية في العالم يتجهون نحو نقل مشترياتهم من الذهب إلى بلدانهم بدلاً من الاحتفاظ بها في مراكز مالية مثل لندن ونيويورك، وذلك بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الأصول الروسية.ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته “إنفيسكو”، أوضح نحو 40% من البنوك المركزية وصناديق الثروة السيادية أنهم ينقلون مشترياتهم من الذهب إلى بلدانهم نتيجة المخاوف من تجميد أصولهم في الغرب، استنادًا إلى ما حدث مع روسيا بعد الأحداث في أوكرانيا. وارتفعت نسبة البنوك المركزية التي تقوم بنقل مشترياتها من الذهب إلى بلدانها إلى أقل من 70%، مقارنةً بنسبة 50% في استطلاع عام 2020.يشير التقرير أيضًا إلى أن العملة الاحتياطية العالمية لفترة طويلة كانت الدولار الأميركي، وقد لعب دورًا مهمًا في النظام المالي والتجاري العالمي. ومع ذلك، فإن العقوبات الشاملة التي فرضت على روسيا وأدت إلى طردها من النظام المالي العالمي الذي يهيمن عليه الدولار الأميركي، أثارت مخاوف لدى الدول الأخرى. ومن هنا، بدأت تلك الدول في صياغة عملات احتياطية بديلة للتجارة.ومع ذلك، فإن البنوك المركزية بشكل عام تتفق على أنه لا يوجد بديل واضح للدولار الأميركي كعملة احتياطية مهيمنة عالميًا، وفقًا للاستطلاع الذي أجرته “إنفيسكو”. وأشار التقرير إلى أن اليوان الصيني ليس البديل على المدى القصير أيضًا، حيث يعتقد فقط 18% من المشاركين في الاستطلاع أن اليوان سيصبح “عملة احتياطية حقيقية في غضون 5 سنوات”، بانخفاض من نسبة 29% في العام الماضي.وبالمقابل، أشار بنك مركزي في سوق ناشئة إلى أن الناس بحثوا عن بدائل للدولار واليورو لفترة طويلة وكانوا سينتقلون إليها إذا كانت هناك بدائل مناسبة.نقلا عن عيار 24