ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة متجهةً نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مع دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ، مما زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند المستوى 3409 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3400 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3401 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي حيث يواجه حالياً منطقة المقامة حول المستوى 3400 دولار للأونصة وفي حال تخطيها يستهدف الوصول إلى منطقة 3420 – 3440 دولار للأونصة.
من جهة أخرى ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة إلى مستوى قياسي يوم الجمعة بعد تقرير يفيد بفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على واردات سبائك الذهب وزن كيلوغرام واحد، حيث اتسع الفارق السعري بين أسعار العقود الآجلة في نيويورك والأسعار الفورية بأكثر من 100 دولار أمريكي بعد أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الخميس أن الولايات المتحدة فرضت رسومًا جمركية على واردات سبائك الذهب بوزن كيلوغرام واحد، مستشهدةً برسالة من الجمارك وحماية الحدود.
قد تعيق هذه الخطوة تجارة الذهب العالمية وتضر بسويسرا، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز يوم الخميس. وقد أشارت الصحيفة أن وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قالت إنه يجب تصنيف سبائك الذهب وزنها كيلوغرام واحد و100 أونصة تحت قانون جمركي قد يعرضها للرسوم.
الجدير بالذكر أن هذا القرار يتناقض بشكل كبير مع التوقعات السابقة بإعفاء استيراد سبائك الذهب من رسوم ترامب الجمركية الشاملة. حيث تعد سبائك الذهب التي وزنها كيلوغرام واحد الشكل الأكثر شيوعًا للتداول في بورصة كومكس، أكبر سوق لعقود الذهب الآجلة في العالم، ويأتي معظمها من سويسرا.
يذكر أن سويسرا تعد أكبر مصفى ذهب في العالم، وتعد مصدراً رئيسيًا للذهب إلى الولايات المتحدة. وتواجه بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 39% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، ولكن مع دخول الذهب ضمن الصادرات التي تتعرض إلى الرسوم سيزيد من الضغط عليها وعلى أسعار العقود الآجلة التي ارتفعت لمستويات قياسية.
من جهة أخرى حاول الدولار الأمريكي أن يتعافى اليوم من أدنى مستوياته منذ أسبوعين حيث تأثر الدولار سلبًا بتزايد التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. جاءت هذه التوقعات وسط بيانات سوق العمل الضعيفة والتي أظهرت تباطؤًا في قطاع العمل.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن استمرار تدفقات صناديق الذهب المتداولة العالمية في يوليو، وسط هيمنه للصناديق في أمريكا الشمالية وأوروبا. وتسببت التدفقات الداخلة المستمرة وارتفاع سعر الذهب إلى ارتفاع قيمة الأصول المدارة لصناديق الذهب المتداولة العالمية إلى أعلى مستوى لها في نهاية الشهر.
وصل صافي التدفقات النقدية الداخلة إلى الصناديق في شهر يوليو إلى 22.8 طن ذهب بأقل من التدفقات المسجلة خلال شهر يونيو عند 74.6 طن.