من جديد تراجع سعر الذهب المحلي ليستمر في التحرك بشكل تدريجي نحو الهبوط، وذلك في ظل انخفاض أسعار الذهب العالمي ودخوله في تصحيح سلبي من شأنه أن يزبد من فرص هبوط سعر الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3555 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند 3560 جنيه للجرام وكان قد انخفض يوم أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق عند 3560 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3570 جنيه للجرام.
التراجع الحالي في سعر الذهب العالمي كان السبب الرئيسي وراء استمرار التراجع التدريجي في سعر الذهب المحلي، حيث يفقد السعر أي دعم سواء من حركة سعر صرف الدولار أو من الطلب المحلي على الذهب.
ولكن الملاحظ أن تراجع سعر الذهب المحلي يحدث بالتدريج وبشكل معتدل وذلك بسبب استمرار وجود العوامل التي تبقي أسعار الذهب مرتفعة على المدى المتوسط مثل التوقعات الجيوسياسية المحيطة بمصر، بالإضافة إلى عدم اليقين الاقتصادي في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة.
تدفع هذه العوامل الذهب إلى الحفاظ على مستوياته بشكل عام وعدم الاستسلام للهبوط بشكل كبير، حتى في ظل تراجع الطلب المحلي على الذهب خلال الفترة الأخيرة.
هذا وقد ارتفعت معدلات التضخم في المدن المصرية بشكل طفيف خلال شهر سبتمبر الماضي لتصل إلى 26.4% على المستوى السنوي بالمقارنة مع قراءة شهر أغسطس السنوية بنسبة 26.2% وذلك وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما كان الارتفاع على المستوى الشهري بنسبة 2.1%.