شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع خلال تداولات اليوم ليستكمل الأداء الإيجابي الذي بدأه هذا الأسبوع بدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر والتي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن وتحوط ضد المخاطر.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3775 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3795 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3740 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3730 جنيه للجرام.
التأثير المباشر على ارتفاع سعر الذهب المحلي كان نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية مع بداية تداولات البنوك هذا الأسبوع الأمر الذي انعكس بشكل سريع على الذهب المحلي الذي يتم تسعيره بالدولار.
وصل متوسط سعر الدولار في البنوك اليوم إلى 50.73 جنيه لكل دولار وهو مستوى متدني جديد للجنيه وكان قد افتتح الأسبوع عند متوسط 50.27 جنيه لكل دولار. يذكر أن الجنيه قد انخفض بنسبة 2% تقريباً منذ تصريح رئيس الوزراء المصري أن سعر الصرف قد يشهد ارتفاع أو انخفاض في حدود 5% خلال الفترة القادمة.
هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع في احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى 46.95 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر مرتفعاً بأكثر من 10 مليون دولار مقارنة مع الاحتياطي في نهاية أكتوبر عند 46.94 مليار دولار.
وأشار البنك المركزي أن احتياطي الذهب لديه سجل 10.777 مليار دولار في نوفمبر مقارنة مع 11.154 مليار دولار في أكتوبر، والسبب في هذا التراجع هو انخفاض سعر الذهب العالمي خلال شهر نوفمبر بعد تسجيله أعلى مستوى تاريخي في أكتوبر.
بالإضافة إلى هذا جاء التطورات في الأزمة السورية وسقوط الحزب الحاكم لتزيد من الضغط على الذهب كتحوط ضد المخاوف وعدم اليقين مع تزايد التوترات المحيطة بمصر، مما دفع سعر الذهب إلى الارتفاع.
واليوم مع افتتاح السوق العالمي ارتفع سعر اونصة الذهب العالمي ليزيد من الدعم لحركة سعر الذهب المحلي، الذي يقف الآن على أعتاب المستوى 3800 جنيه للجرام واختراق هذا المستوى يدفعه إلى قمته الأخيرة عند 3850 جنيه للجرام.