يعتبر إقليم دارفور في السودان مناطقًا ذات ثروات معدنية هائلة، وتشمل هذه الثروات الذهب والحديد والنحاس. ومع ذلك، يعاني الإقليم من صراعات وأزمات عرقية، مما يمنع استفادة كبيرة من هذه الموارد ويحد من تأثيرها على الاقتصاد والتنمية المحلية.يتميز جبل عامر، الذي يقع في محلية السريف شمال مدينة الفاشر، بمخزون ضخم من الذهب قد تصل قيمته إلى مليارات الدولارات، ويحتوي أيضًا على معادن أخرى مثل الألمنيوم والبلاتينيوم والحديد. تم اكتشاف الذهب في تلال جبل عامر في أبريل 2012، وأصبحت المنطقة سريعًا ثالث أكبر منجم للذهب في أفريقيا.ومع ذلك، تأثرت استخدامات وفرص استفادة السكان المحليين من هذه الموارد بسبب الحروب والنزاعات في الإقليم. كانت المناطق المحيطة بجبل عامر مسرحًا لصراعات دامية، واستُخدمت الموارد لتحقيق مكاسب شخصية. سيطرت قوات “الدعم السريع” على مناطق التنقيب في جبل عامر لمدة ثلاث سنوات بعد اعتقال رئيس مجلس الصحوة الثوري، موسى هلال.يشير المتخصصون إلى أن توظيف موارد جبل عامر يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين اقتصاد السودان وتعزيز التنمية. يُشدد على أهمية التضافر الفعّال للجهود لتحقيق استخدام شفاف وعادل للأموال المستخرجة من هذه المنطقة، وكذلك توجيه الاستثمارات نحو تحسين ظروف الحياة وتوفير فرص العمل للسكان المحليين.