.خلال الربع الثاني من العام الجاري، قد شهدت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” تراجعًا كبيرًا في أرباحها بنسبة تصل إلى 91% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. هذا الانخفاض يعزى إلى عدة عوامل، منها تراجع أسعار بيع منتجات الشركة وزيادة في مصاريف الاستكشاف..الأرباح التي حققتها الشركة في هذا الربع كانت بقيمة 351 مليون ريال سعودي، بينما كانت الأرباح في نفس الفترة من العام الماضي أكثر من 4 مليارات ريال. وهذا الهبوط الحاد في الأرباح أثر على الأداء الفصلي للشركة وجعله يقل دون توقعات السوق التي كانت تبلغ 563 مليون ريال..تأتي هذه التراجعات في إطار جهود السعودية لتنويع اقتصادها وتحقيق استقرار أكبر من خلال الاستثمار في صناعة التعدين. وتمثل شركة “معادن” جزءًا مهمًا من هذه الاستراتيجية، حيث تسعى المملكة لتعزيز دورها العالمي في قطاع التعدين.في هذا السياق، قامت السعودية بالدخول في صفقة استثمارية كبيرة بقيمة 2.6 مليار دولار مع شركة التعدين البرازيلية العملاقة “فالي”. تتضمن هذه الصفقة استحواذ المملكة على حصة تبلغ 10% في “فالي”، وبالتالي تحقيق تواجد قوي في صناعة تعدين النحاس والنيكل والمعادن الصناعية الأخرى في عدة مناطق من العالم.*تلك الخطوة تأتي في إطار تطلعات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحقيق التنويع الاقتصادي والاستفادة من قطاعات جديدة بعيدًا عن اعتماد المملكة الكبير على صادرات النفط. تهدف السعودية من خلال هذه الجهود إلى بناء قاعدة اقتصادية مستدامة تعتمد على مصادر متعددة ومتنوعة للإيرادات.