تمتلك شركة “باريك غولد” (Barrick Gold) الشهيرة التي تشتمل على كلمة “ذهب” في اسمها اهتمامًا ملحوظًا بالنحاس. أظهر تقرير من “بلومبرغ” الأسبوع الماضي أن الشركة الثانية في إنتاج سبائك الذهب حول العالم قد استمرت في محادثات مع شركة “فيرست كوانتوم مينيرالز” للنقاش حول صفقة استحواذ محتملة. وعلى الرغم من فشل الصفقة ورفض “باريك” للمقترحات غير الرسمية، إلا أن اهتمامها بشراء شركة تعدين النحاس بقيمة 17 مليار دولار يعد إشارة قوية لتحول تركيز الشركة. فقد كانت “باريك غولد” تعتمد بشكل أساسي على مناجم الذهب في ولاية نيفادا، ولكنها الآن تتجه نحو النحاس.أعرب مارك بريستو، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال السنوات الماضية عن رغبته في تحقيق نمو في مجال النحاس. والآن ربما يكون التركيز أكثر أهمية، حيث انخفض إنتاج “باريك” من الذهب إلى أدنى مستوى له في عقود، في حين أعلنت شركة “نيومونت” المنافسة عن صفقة استحواذ ضخمة تمنحها ميزة كبيرة في مجال الذهب.بينما كانت شركات التعدين التقليدية تعتبر استثمارات نقدية للمستثمرين الذين يرغبون في التعرض لأسعار الذهب، تعتبر “باريك غولد” النحاس استراتيجية مدعومة بالطلب على توصيلات الكهرباء. يُعثر على النحاس غالبًا بجانب الذهب في المناجم، ولكن الطلب المتزايد على النحاس من قِبَل قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبنية التحتية للشبكات الكهربائية يعزز اهتمام الشركة بهذا المعدن الاستراتيجي.