نقلاً عن جريدة العربي كشفت دراسة لجامعة كامبريدج أن تعدين الذهب يعدّ أحد أكثر العمليات تدميرًا للبيئة على الأرض.وأضاف الباحثون أن حجم الغازات الدفيئة الناتجة عن عملية التعدين خلال عام واحد فقط، يتجاوز حجم انبعاثات جميع رحلات الركاب في الدول الأوروبية مجتمعة.وخلال عملية التعدين، تُزال الغابات في المناطق الاستوائية، ما يؤدي بدوره إلى خفض التنوّع البيولوجي العالمي وتلوّث المياه والهواء والتربة، عبر إطلاق مواد كيميائية سامّة.ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2012، يتسبّب تعدين الذهب بإزالة نحو 7% من الغابات في الدول النامية، ومنطقة الأمازون وغرب إفريقيا.كما يتسبّب التعدين بتسميم الملايين من عمال المناجم سنويًا، جراء انبعاث مادة الزئبق التي تؤدي إضافة إلى التسمّم، إلى أمراض أخرى طويلة الأمد مثل القلق والكآبة المزمنة.وتهاجم انبعاثات مادة الزئبق القلب والأوعية الدموية، والكليتين والرئتين، وتؤدي إلى الإصابة بالأورام ومشكلات في الرؤية. كما يقلّل الزئبق المنبعث من التعدين خصوبة المرأة ويؤثر على قدرتها على الإنجاب.”لن يتوقّف”وأوضح الدكتور أحمد السلايمة، مدير برنامج ماجستير الطاقة المتجدّدة في الجامعة الأردنية، أن التعدين بشكل عام يؤدي إلى مشكلات بيئية خطيرة وكثيرة، ناهيك عن أضراره الصحيّة على الإنسان.وقال السلايمة، في حديث إلى “العربي”، من عمّان، إن مخاطر تعدين الذهب تكمن في استخدام التقنية البدائية التي تقوم على مادة الزئبق، والتي تدخل إلى جسم الإنسان بعد حرقها، وهو ما يؤدي إلى مشكلات تنفّسية.وأكد أنه على الرغم من مخاطره البيئية والصحية، إلا أن تعدين الذهب لن يتوقّف نظرًا لأن هذا المعدن باهظ الثمن، مشدّدًا على أن الحل يكمن في تطوير أساليب حديثة لعملية التعدين.