استمرت أسعار الذهب المحلي في
الانخفاض خلال تداولات الأمس وذلك في ظل استقرار الأوضاع المحلية والتراجع
التدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الأمر الذي قلل من تسعير الذهب
خاصة في ظل تراجع الطلب الحالي على الذهب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر
شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2940 جنيه للجرام ليتداول عند المستوى
2955 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير، وذلك بعد ان انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار
50 جنيه ليغلق جلسة الأمس عند 2940 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 2990 جنيه
للجرام.
شهدت الفترة الأخيرة استقرار في
سعر الصرف وتراجع تدريجي لسعر الدولار في البنوك في ظل اختفاء للسوق الموازي، وهو
الأمر الذي وفر هدوء كبير في تعاملات الذهب بالرغم من استمرار التحوط في التسعير
ولكن بفارق ضعيف.
الذهب يشهد تراجع في الطلب عليه
منذ بداية شهر رمضان مع توقع عودة الطلب الموسمي إلى الارتفاع خلال النصف الثاني
من الشهر بالتزامن مع فترة الأعياد.
من جهة أخرى تم الإعلان عن العديد
من التمويلات الدولارية المتوجهة إلى مصر سواء قرض صندوق النقد الدولي الذي وصل
قيمته إلى 8 مليار دولار، او تمويل الاتحاد الأوروبي بقيمة 8 مليار دولار آخرين،
ليضاف إلى التمويل الذي حصلت عليه الحكومة من صفقة الاستثمار في رأس الحكمة.
هذا وقد أشار رئيس الوزراء أن
الطلب على الدولار بدأ في التراجع وفقاً للبنك المركزي وذلك بعد الاتاحة التي سمحت
بها البنوك إلى الإفراج عن البضائع من الجمارك بما يصل إلى 3 مليار دولار خلال
الأيام الماضية.
أوضح رئيس الوزراء أيضاً أن حجم
التدفقات الدولارية من العاملين في الخارج أو التنازل عن الدولار في البنوك ومكاتب
الصرافة في تزايد، وتعمل الحكومة على وضع خطة لسداد التزامات الشركاء التجاريين.
ساعدت هذه العوامل على عودة الثقة
إلى الأسواق ليحقق هذا الثقة في أسواق الذهب مما قد يدفعه إلى التحرك وفقاً للعرض
والطلب، وهو ما ساهم في تراجعه خلال الأيام الأخيرة.