شهدت أسعار الذهب المحلي انخفاض
كبير خلال جلسة الأمس وذلك في ظل تراجع الطلب على الذهب واستقرار سعر صرف الدولار
في السوق الموازي بالإضافة إلى تصريحات رئاسة الوزراء المصرية بالتوصل إلى اتفاق
مع صندوق النقد الدولي واقتراب التوقيع على صفقة استثمارية كبرى.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر
شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3430 جنيه للجرام ليتداول عند نفس
المستوى وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بمقدار 70 جنيه حيث
أغلق عند المستوى 3430 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3500 جنيه
للجرام.
خلال جلسة الأمس وسع الذهب من
انخفاضه ليسجل أدنى مستوى عند 3390 جنيه للجرام ولكنه تعافى من هذا المستوى وأغلق
فوق المستوى 3400 جنيه للجرام، ولكن تظل هناك ضغوط سلبية على السعر قد تعيده إلى
المستوى 3300 جنيه للجرام.
الضعف الحالي في أسعار الذهب يأتي
في ظل انخفاض الطلب المحلي قبل شهر رمضان على المعدن النفيس، في الوقت الذي يشهد
فيه الدولار استقرار في السوق الموازي بشكل دفع معه الذهب إلى التراجع.
من جهة أخرى أعلن مجلس الوزراء
المصري يوم أمس عن صفقة استثمارية كبرى مرتقبة ستدر موارد دولارية ضخمة بما سيساعد
الحكومة على ضبط سعر الصرف، وقد وافقت الحكومة على هذه الصفقة التي سيتم الإعلان
عن تفاصيلها بعد توقيع الاتفاقيات.
من جهة أخرى تعمل الحكومة حالياً
على انهاء اتفاقها مع صندوق النقد الدولي حول حزمة سياسات شاملة، وإجراء
المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
كل هذه العوامل ساعدت على انخفاض
أسعار الذهب المحلي ليفقد 150 جنيه للجرام خلال اليومين الماضيين، ولكن حتى الآن
لم يحدث تغير ملحوظ في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، وهو الذي يعد المحدد
الرئيسي لتسعير الذهب.