سجل الذهب المحلي مستوى تاريخي
جديد خلال تعاملات الأمس بدعم من استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي في
ظل الضبابية الموجودة في الأسواق حاليا والتي تدفع أسعار الدولار والذهب إلى
الارتفاع كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة المتوقع.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر
شيوعاً تداولات اليوم الأربعاء عند المستوى 3830 جنيه للجرام ليتداول الذهب وقت
كتابة التقرير عند نفس السعر، بينما قد ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 170 جنيه
للجرام ليغلق عند المستوى 3830 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى
3660 جنيه للجرام.
يستمر مسلسل ارتفاع سعر الذهب
لمستويات تاريخية في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي لمستويات قياسية،
وذلك مع استمرار الضبابية في المشهد الاقتصادي وتزايد المخاوف في الأسواق من
ارتفاع مستويات التضخم والأسعار وانخفاض القيمة الشرائية للعملة.
التوقعات المستمرة بتعويم سعر
الصرف خلال الفترة القادمة بالتزامن مع بعثة صندوق النقد الدولي في مصر لمناقشات
بشأن المراجعة الأولى والثانية، وتعمل هذه التوقعات على زيادة المخاوف في الأسواق
ودفع الأفراد إلى الذهب أو الدولار كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم وانخفاض القيمة
الشرائية للعملة.
الجدير بالذكر ان كل هذه التطورات
والارتفاعات في سعر الذهب المحلي تحدث في الوقت الذي يشهد فيه سعر الأونصة
العالمية تحركات ضعيفة في نطاق محدد من التداولات خلال الفترة الماضية.
وبالنسبة للعرض والطلب نجد أن
اليومين الماضيين شهد انخفاض في الفارق بين سعر البيع والشراء على الذهب المحلي،
وهو ما يعكس حدوث توازن بين العرض والطلب وتأقلم الأسواق مع الأسعار الحالية.
أما عن مبادرة زيرو جمارك فقد
ساهمت في دخول ذهب معفي من الجمارك مع العائدين من الخارج بنحو 3.8 طن خلال 8 أشهر
بحسب تصريح رئيس مصلحة الجمارك المصرية، يأتي هذا بعد موافقة رئاسة الوزراء على مد
فترة عمل المبادرة 6 أشهر إضافية لتنتهي في مايو 2024 القادم.
هذا وتواردت أخبار عن حملات أمنية
في منطقة الصاغة مما دفع عدد من المنصات إلى وقف التسعير أو حدوث عدم انتظام فيه،
وقد نرى عدم استقرار اليوم في أسعار الذهب قبل أن ينتهي تأثير هذه الأحداث.