تعكس التغيرات في اتجاه شراء الذهب في مصر، بحسب تصريحات إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب والمعادن الثمينة والتعدين باتحاد الصناعات، تطوراتًا ملحوظة في سلوك المستهلكين والمستثمرين. من اللافت أن التوجه لشراء الذهب في الفترة الأخيرة كان استثماريًا بحتًا بدلاً من أغراض زواج، الأمر الذي كان يحدث بشكل شائع في الماضي.الأرقام تشير إلى أن هناك انخفاضًا كبيرًا في عدد عقود الزواج والشباك المشتراة من الذهب. حيث كان هناك في السنوات السابقة حوالي 500 ألف عقد زواج في العام، ولكن في الأشهر الأولى من عام 2023، تم شراء حوالي 46 طنًا من الذهب، وهو رقم كبير بالمقارنة مع الأعوام السابقة الذي كان يتراوح بين 23 إلى 30 طنًا.من المهم أن نلاحظ أن أكثر من 60% من الذهب المشترى كانت استثمارية، وهي جنيهات وسبائك ذهبية بدلاً من مشغولات ذهبية. هذا يشير إلى أن المستهلكين والمستثمرين يرون الذهب كملاذ آمن للاستثمار، خاصةً في ظل التقلبات الاقتصادية والمالية.من الأمور الأخرى التي أشار إليها إيهاب واصف هي الشح في الذهب المتداول في نهاية العام الماضي وبداية هذا العام، حيث ازداد الطلب بشكل كبير نتيجة لتزايد الاهتمام بالاستثمار في الذهب. وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير ولكنه غير متناسب مع الأسعار العالمية.التحديات التي تواجه صناعة الفضة في مصر تُظهر ضرورة تحسين الظروف المحلية للتنافس مع الفضة المستوردة. ارتفاع تكلفة الفضة المحلية وهجوم الفضة المستوردة على السوق المحلية يعرضان صناعة الفضة في مصر للخطر.