تشهد أسعار الذهب المحلي ارتفاعتدريجي منذ بداية تداولات الأسبوع، وذلك بدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوقالموازي الذي يستخدم في تسعير الذهب، بينما يبقى سعر الأونصة العالمية تحت ضغطسلبي ناتج عن قوة الدولار الأمريكي وتوقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي.افتتح الذهب عيار 21 الأكثرشيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2615 جنيه للجرام ليرتفع ويتداول وقت كتابةالتقرير عند المستوى 2620 جنيه للجرام. بينما سجل سعر الجنيه الذهب 20960 جنيه.الفترة الحالية تشهد ارتفاع فيسعر الذهب المحلي على الرغم من تراجع سعر الأونصة عالمياً ويرجع السبب الرئيسيوراء ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، وهو ما يتم تسعير الذهبالمحلي من خلاله لتكون النتيجة ارتفاع في سعر الذهب محلياً وتجاهل حركة السوقالعالمي.عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصادالمصري والتوقعات باقتراب حدوث تعويم في سعر الصرف الرسمي ساهم بشكل أساسي فيتزايد الطلب على الدولار في السوق الموازي، الأمر الذي تسبب في رفع سعره.من جهة أخرى أعلن البنك المركزيالمصري أن التضخم الأساسي السنوي الذي يستثني العناصر التي تشهد تذبذب في مصر قدارتفع إلى المستوى 38.1% خلال شهر أكتوبر مقارنة مع قراءة شهر سبتمبر بنسبة 39.7%.في حين قد أعلن الجهاز المركزيللتعبئة العامة والإحصاء بيانات التضخم عن شهر أكتوبر، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكينعلى أساس سنوي ارتفاع بنسبة 35.8% بأقل من قراءة شهر سبتمبر التي كانت بنسبة 38%،حيث انخفض التضخم على المستوى الشهري بنسبة 1% في أكتوبر مقارنة مع 2% في سبتمبر.على الرغم من التراجع في معدلاتالتضخم في شهر أكتوبر إلا أن معدلات التضخم لا تزال عند أعلى مستوياتها، الأمرالذي يزيد من المخاوف بشأن حدوث تعويم جديد قد يساهم في انخفاض القيمة الشرائيةللعملة وبالتالي يتسبب في عودة التضخم إلى الارتفاع من جديد.الأسبوع الماضي وافق مجلس الوزراءعلى مد العمل بمبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لمدة 6 أشهر جديدة لينتهيالعمل بها في 10 مايو 2024 بعد ان كان مقرر أن تنتهي المبادرة في 10 نوفمبرالقادم.واردات مصر من الذهب منذ بدايةالمبادرة في مايو الماضي وصلت إلى نحو 3 طن ذهب، ليعمل هذا على دعم المعروض منالذهب في السوق المحلي لمواكبة الطلب المرتفع على المعدن النفيس بسبب رغبةالمواطنين في التحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.