ارتفع سعر الذهب في أسواق الصاغة إلى أعلى مستوياته في شهرين، وصلًا إلى 2375 جنيهًا مصريًا للجرام الواحد عيار 21 خلال تعاملات الأمس. هذا الارتفاع جاء نتيجة للأحداث الجيوسياسية المستمرة، حيث ارتفع سعر الذهب بمقدار 218 جنيهًا مصريًا في المتوسط منذ بداية أحداث الشرق الأوسط.على الساحة العالمية، شهد سعر الذهب ارتفاعًا قويًا مسجلًا أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس، حيث وصل إلى منطقة 1963 دولارًا للأوقية بسبب التوترات المستمرة في المنطقة. ورغم هذه المكاسب، يظل الذهب عرضة للتحرك نحو مستوى المقاومة عند 2000 دولار للأوقية إذا تصاعدت التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتسببت في توسيع نطاق ومدة الصراع.تحذر التوقعات من أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بدعم من توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، قد يؤدي إلى تقليل مكاسب سعر الذهب. وقد أدى ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي إلى بعض عمليات جني الأرباح عند مستويات أعلى، مما أدى إلى تراجع طفيف.يرى الخبراء أن الذهب يعد ملاذًا آمنًا، ولكن يتطلب تحديد وقت الاستثمار فيه خبرة وقرارات مستندة إلى توقعات غير مؤكدة. ويجدر بالذكر أن الاستثمار في الذهب يرتبط بالدولار بشكل وثيق، حيث يؤثر حركة الدولار بشكل كبير على سعر الذهب.من الجدير بالذكر أن الذهب متوفر في مصر في جميع البيوت، وهو عرض وطلب في السوق المحلية، حيث يتم إعادة تشكيل الذهب المستعمل. من الصعب تحديد كميات العرض والطلب بشكل دقيق بسبب التوازن بينهما وتأثير العوامل الجغرافية والاقتصادية والسياسية.