ركود ومعاناة يضربان أسواق الفضة في مصر خلال الفترة الأخيرة، حيث تأثرت بعدة عوامل، من أبرزها الارتفاعات التاريخية في سعر الذهب وبعض المعادن الأخرى، مما أثر بقوة على الاستثمار في الفضة.حجم الطلب على الفضة يشهد تراجعًا يصل إلى نحو 60٪ خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، وفقًا لمتعاملين في سوق الذهب والفضة. وعلى الرغم من دعوات بعض الأشخاص للاستثمار في الفضة كبديل للذهب في عقود الزواج، إلا أن ذلك لم يسهم في زيادة الطلب على هذا المعدن. ويتصدر الفضة الإيطالية نسبة المبيعات في الأسواق المحلية.نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية السابق، أشار إلى أن الطلب على الفضة مستمر بشكل محدود حاليًا، ويتم استيرادها من عدة أسواق متنوعة، بما في ذلك الفضة الإيطالية والفضة السويسرية. تشكل الفضة الإيطالية حوالي 30٪ من الفضة المتداولة في الأسواق المصرية. وأشار إلى أن نسبة الطلب على الفضة حاليًا لا تتجاوز 30٪ إلى 40٪، ويزيد الطلب عندما تنخفض أسعارها.ارتبط ارتفاع الطلب على الذهب بالأحداث العالمية السياسية والاقتصادية، بينما لا تتأثر الفضة بالقدر نفسه بتلك الأحداث العالمية. ويستورد معظم الفضة في مصر من إيطاليا وتركيا وسويسرا وبعض الدول الأخرى.أما عن أسعار الفضة في مصر، فسجل سعر الجرام عيار 999 حوالي 25.68 جنيهًا، وسعر جرام الفضة البريطانية عيار 95.8 حوالى 24.23 جنيهًا، والفضة الإسترليني عيار 92.5 ما قيمته 23.39 جنيهًا، غير شاملة للمصنعية.بالنسبة لمالك محل “روزا” لبيع الاكسسوارات المصنوعة من الفضة، فإن الإقبال على الشراء انخفض بشكل كبير منذ عام 2022، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع الأسعار وإلى تفضيل الزبائن الاكسسوارات الشبيهة بالسوليتر التي تكون أقل تكلفة وتتمتع بعمر طويل نسبيًا. وأيضًا تأثير ارتفاع أسعار الفضة المستوردة على الأسعار المحلية.بشكل عام، تشهد أسواق الفضة في مصر تحديات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار وتفضيل الزبائن لبدائل أرخص ومناسبة لاحتياجاتهم.