.منذ بداية ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية، ارتفعت مبيعات الألماس بنسبة تقدر بحوالي 80%. يعزى هذا الارتفاع إلى اتجاه العديد من الأفراد نحو شراء الألماس لحفلات الخطوبة والزفاف بدلاً من الذهب، بسبب ارتفاع تكلفة المجوهرات الذهبية. وقد أدى انخفاض إنتاج ومبيعات المجوهرات الذهبية، جنباً إلى جنب مع زيادة الطلب على السبائك والجنيهات كوسيلة لحماية الأموال من تقلبات العملة، إلى نمو قطاع تجارة الألماس.حسين الغندور، المدير التنفيذي لشركة “الغندور دايموند”، أشار إلى أن شركات الألماس استفادت من الأوضاع الراهنة وزيادة أسعار الذهب ومعدلات التضخم لاستهداف شرائح جديدة من المستهلكين. تم تخفيض وزن الذهب والألماس في القطعة لتقليل التكلفة وجعل الأسعار أكثر تنافسية. أكد أن الاستمرار في طرح المنتجات الماسية بالأوزان الكبيرة سيؤدي إلى تدهور الوضع في الأسواق نظراً لنقص السيولة لدى المستهلكين..قال الغندور إنه في الأسواق المحلية، يتم تداول خواتم الخطوبة الماسية بقيمة تصل إلى حوالي عشرين ألف جنيه، ويتميز الألماس بأنه لا يفقد قيمته، خاصة إذا كان وزنه كبيرًا (نصف قيراط أو أكثر). بينما الأحجار الماسية الصغيرة يمكن أن تفقد بعض قيمتها. وأشار إلى أن شراء ألماس يعادل شراء ذهب أو سبيكة، ويمكن أن يكون وسيلة لحماية القيمة وتنويع الاستثمار.أ.كد الغندور أن الألماس الصناعي، الذي يتم إنتاجه باستخدام تقنية بخار التحلل الكيميائي (cvd)، أصبح أكثر انتشاراً في الأسواق العالمية. يتميز بتكلفة أقل من الألماس الطبيعي ويأتي بألوان ونقاء يمكن التحكم فيهما. ومع ذلك، ليس للألماس الصناعي نفس القيمة الاستثمارية والجمالية كالألماس الطبيعي..وأوضح الغندور أن عملية تقييم الألماس تعتمد على عوامل معروفة بـ “4C”: القطع (Cut)، والنقاء (Clarity)، واللون (Colour)، والقيراط (Carat). تتأثر أسعار الألماس بتلك العوامل. وأشار إلى أنه في السوق المحلية، تتراوح أحجام الألماس بين 35 سنتيمترًا وقيراط.*أ.خيراً، نصح الغندور المستهلكين بالتأكد من سياسات إعادة البيع أو التبديل لدى محلات امجوهرات، واختيار محلات ذات سمعة جيدة. وأشار إلى أهمية الذهب كملاذ آمن بالمقارنة مع الألماس، لأنه يُعتبر عملة دولية وسهلة التداول في أي زمان ومكان، بينما الألماس يُعتبر بمثابة تجربة فاخرة ورمز للتميز.