يشير التعليق إلى أن هناك حالة من الارتباك في سوق الذهب في مصر بعد إعلان رئيس الحكومة مصطفى مدبولي عن زيادة الحصيلة الدولارية للبلاد. قد يكون هذا الارتباك بسبب التوقعات المتوقعة لانخفاض أسعار صرف الدولار وتراجع أسعار الذهب في المستقبل. قد يؤدي هذا الوضع إلى تأثير على سوق الذهب ويمكن أن يؤثر على أسعار الذهب وطلب المستهلكين عنه. يتحدث المدير التنفيذي لشركة “ذهب مصر”، فادي كامل، في حديثه لـ”العربية.نت” عن توقعاته بتراجع أسعار الذهب في الفترة المقبلة في مصر. يربط كامل تسعير الذهب بأسعار صرف الدولار في السوق الموازية، حيث يشير إلى أن تراجع أسعار الدولار في السوق السوداء سيؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب بشكل مباشر، حتى تصل إلى السعر العادل أو تتماشى مع أسعار الذهب عالميًا.في الوقت الحالي، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في الأسواق المحلية والبورصة العالمية. ويرجع ذلك إلى تراجع قيمة الدولار نتيجة تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي الأميركي حول إمكانية تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري.وفادي كامل يشير إلى أن برنامج الطروحات الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية يمكن أن يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار في السوق الموازية، وبالتالي قد ينعكس ذلك على أسعار الذهب ويؤدي إلى تراجعها. يعتبر سعر صرف الدولار واحدة من ثلاثة عوامل مؤثرة ومحددة لسعر الذهب محليًا في مصر.يشير رئيس مجلس الوزراء المصري إلى أن الحكومة تخطط لتخارج أصول بقيمة 1.9 مليار دولار في الفترة المقبلة، وتستهدف جمع مليار دولار إضافية، وذلك من خلال طرح عدد من الشركات في إطار برنامج الطروحات الحكومية. يتوقع أن يسهم ذلك في توفير سيولة دولارية وقد يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار في السوق الموازية وتأثيره على أسعار الذهب.وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تؤكد أيضًا وجود خطة حكومية لترشيد الإنفاق وتأجيل المشروعات الجديدة غير المبدأة بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ المشروعات التي تم استكمالها بنسبة 70%، وذلك للتخفيف من الضغط على الدولار.إذاً، من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب في مصر تراجعًا محتملاً في المستقبل نتيجة لتراجع قيمة الدولار في السوق الموازية وتأثيرها على تسعير الذهب محليًا. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الأسواق المالية وأسعار العملات قابلة للتغيير ومتأثرة بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية، لذا فإن التوقعات قد تخضع للتغير.نقلا عن موقع العربية