تعود أصول اسم الجنيه المصري إلى العملة الرومانية القديمة “الأوراق الجنية” (Aureus) التي كانت تُستخدم في الإمبراطورية الرومانية. وبمرور الوقت، تأثرت العديد من الثقافات والحضارات بالعملة الرومانية، بما في ذلك العرب والمصريون.بعدما تم احتلال مصر من قبل العرب في القرن السابع الميلادي، تم استخدام العملات الإسلامية مثل الدينار والدرهم، ولكن استمر الاستخدام الشائع للعملة الذهبية والفضية المعروفة باسم “الجنيه”، والتي كانت تعادل قيمة معينة من الذهب أو الفضة.تجدر الإشارة إلى أنه في العصور الوسطى، كانت العديد من الدول تستخدم العملة المسماة بالجنيه، ولكن بقدر ما يعلم، لم يتم تحديد السبب المحدد وراء تسمية العملة بهذا الاسم في مصر.منذ استقلال مصر في عام 1952، استمرت العملة المصرية في أخذ اسم “الجنيه” كاسمها الرسمي. يشتهر الجنيه المصري برمزه المعروف عالميًا بالرمز “EGP”، ويتم تقسيمه إلى 100 قرش. تم تصميم العملات المعدنية والأوراق النقدية الحالية وفقًا لتاريخ وثقافة مصر، مع وجود صور للشخصيات التاريخية المهمة والآثار الفرعونية والمعالم الحديثة على العملات. كلمة “جنيه” ليست عربية بل إنجليزية، وقد تم استعمالها في العديد من الدول بتأثير من الاحتلال البريطاني. في حالة مصر، اعتمدت مصر عملة الجنيه بسبب الاحتلال البريطاني، واستمدت اسمها من الجنيه الاسترليني البريطاني.بالنسبة لتصوير العملة المصرية بأنها جنيّة (مؤنث جنّي)، فقد يكون هذا النطق الخاطئ قد نشأ من التأثير العربي الأصلي في اللغة العربية. يمكن أن يكون الناس في العالم العربي قد اعتادوا على تشكيل الكلمات المعربة على نحو مؤنث، خاصة إذا كانت الكلمة تشير إلى شيء يحتوي على جمال أو جاذبية. وقد أدى هذا التشكيل اللغوي إلى نطق الجنيه في مصر على أنه “جنيّة”.مع ذلك، يجب التنويه إلى أن النطق الصحيح للعملة المصرية هو “جنيه”، وهو المتداول والمقبول رسميًا في مصر والدول الناطقة باللغة العربية.نقلا عن جريدة الوان