ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف
خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل تراجع محدود في مستويات الدولار الأمريكي، حيث
يستمر التذبذب في أداء الأسواق في انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم غد.
سجل الذهب الفوري خلال جلسة اليوم
ارتفاع بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2036 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة
اليوم عند المستوى 2030 دولار للأونصة. بينما سجل الذهب انخفاض منذ بداية الأسبوع
بنسبة 0.5% مسجلاً أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 2016 دولار للأونصة.
ينصب تركيز الأسواق حالياً على
بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر يوم غد والتي تشهد الأسواق تذبذب من قبلها مع عدم
رغبة المستثمرين اتخاذ قرارات استثمارية قبل معرفة نتائج التضخم عن الولايات
المتحدة الأمريكية.
المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار
المستهلكين ارتفاع بنسبة 0.2% من القراءة السابقة 0.1%، وعلى المستوى السنوي متوقع
تسجيل ارتفاع 3.2% من القراءة السابقة 3.1%.
إذا تجاوزت أرقام مؤشر أسعار
المستهلكين توقعات السوق، قد يجبر ذلك البنك الاحتياطي الفيدرالي على تأجيل مخططاته
لخفض أسعار الفائدة، ليدفع ذلك الذهب على التخلي عن المزيد من مكاسبه من الربع
الأخير من عام 2023.
وفي حال تراجعت معدلات التضخم
الأمريكية بأقل من القراءة السابقة، فسيعمل هذا على تزايد توقعات الأسواق أن
الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام،
وبالتالي قد يدفع أسعار الذهب إلى الاقتراب من المستوى 2100 دولار للأونصة على
المدى القريب.
من جهة أخرى نجد أن أعضاء البنك
الاحتياطي الفيدرالي أيضًا يتراجعون عن التوقعات بتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة،
حيث صرح رئيس البنك الفيدرالي في أتلانتا بوستيك، بأنه لا يزال متحيزًا تجاه بقاء
السياسة النقدية متشددة على المدى القريب.
هذا وقد تراجع الدولار الأمريكي
خلال تداولات اليوم بنسبة 0.1% وفقاً لمؤشر الدولار وذلك بعد ارتفاع يوم أمس، ليظل
في حالة تذبذب أيضاً ولكنه محافظ على المكاسب التي سجلها خلال الأسبوع الماضي
وتسجيله ارتفاع بنسبة 1%.
أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي
إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024، إلا أنه لم يقدم سوى معلومات قليلة
حول توقيت التخفيضات. ليظل اعتماد البنك الفيدرالي حالياً على سياسة تعتمد إلى حد
كبير على البيانات الاقتصادية لتقرير مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية.
توقعات الأسواق تظهر احتمال بنسبة
64% أن البنك الفيدرالي سيخفض الفائدة في مارس القادم، وقد تراجع هذا الاحتمال من
75% خلال نهاية العام.
استمرار خروج الاستثمارات من
صناديق الذهب في ديسمبر
أعلن مجلس الذهب العالمي عن
استمرار خروج الاستثمارات من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر ديسمبر بمقدار
1 مليار دولار لتسجل الخسارة الشهرية السابعة على التوالي منخفضة بمقدار 10 طن ذهب
في ديسمبر وحده بينما ارتفع اجمالي الأصول المدارة من قبل الصناديق بنسبة 1% في
ديسمبر لتصل إلى 214 مليار دولار.
من جهة أخرى بلغت حيازات الصناديق
من الذهب خلال عام 2023 بأكمله 3225 طن ذهب لتنخفض بنسبة 7%، بينما ارتفع إجمالي
الأصول المدارة من قبل الصناديق بنسبة 6% بسبب ارتفاع سعر الذهب بنسبة 15%.
تصدرت صناديق الاستثمار المدعومة
بالذهب في أوروبا الخسائر خلال عام 2023، حيث شهدت خروج استثمارات بمقدار 11 مليار
دولار وهو أسوأ أداء منذ عام 2013 عندما خرجت استثمارات بمقدار 13 مليار دولار.
تمثل صناديق الاستثمار المتداولة
المدعومة بالذهب والمنتجات المماثلة جزء كبير من سوق الذهب، حيث يستخدمها
المستثمرون من المؤسسات والأفراد لتنفيذ العديد من استراتيجياتهم الاستثمارية.
غالبًا ما تسلط التدفقات في صناديق الاستثمار المتداولة الضوء على الآراء والرغبات
على المدى القصير والطويل في الاحتفاظ بالذهب.