تشهد أسعار الذهب تحركات ضعيفة
خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك في ظل غياب الأحداث الهامة عن الأسواق منذ بداية
الأسبوع وحتى الآن، حيث تنتظر الأسواق صدور بيانات النمو والتضخم عن الاقتصاد
الأمريكي هذا الأسبوع.
تتداول أسعار الذهب الفوري وقت
كتابة التقرير عند سعر افتتاح جلسة اليوم عند 2027 دولار للأونصة، لتشهد تحركات
عرضية ضعيفة منذ بداية الجلسة، وكان السعر قد ارتفع يوم أمس بنسبة 0.4% ليسجل أعلى
مستوى عند 2033 دولار للأونصة.
يوم أمس ارتفعت أسعار الذهب بدعم
من استمرار تراجع الدولار في الأسواق بسبب التوقعات بخفض الفائدة خلال العام
القادم، ولكن تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي ساهمت في تقلص انخفاض
الدولار وانعكس ذلك على سعر الذهب اليوم.
صرح عدد من أعضاء البنك الفيدرالي
الأمريكي إن حماسة السوق بشأن التخفيضات الفورية في أسعار الفائدة لا أساس لها إلى
حد ما، وأن التضخم الثابت قد يبقي الظروف النقدية أكثر صرامة لفترة أطول.
عضو البنك الفيدرالي أوستان
جولسبي أشار إنه “مرتبك” بشأن كيفية تفاعل الأسواق مع اجتماع البنك
الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، وقالت عضوة البنك لوريتا ميستر إن الفيدرالي
الأمريكي لا ينظر إلى تخفيضات أسعار الفائدة، بل إلى المدة التي تحتاجها السياسة
للبقاء متشددة حتى يتمكن من إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
تعليقات أعضاء البنك الفيدرالي
تعارضت إلى حد ما مع التوقعات التي صدرت عن البنك الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير
للسياسة لهذا العام، حيث أشار البنك إنه انتهى من رفع أسعار الفائدة وسيفكر في
التخفيضات في عام 2024.
توقعات أعضاء البنك التي صدرت
الأسبوع الماضي أظهرت أن الأغلبية تتجه إلى خفض بمقدار 75 نقطة أساس في الفائدة من
النطاق المستهدف الحالي البالغ 5.25٪ -5.50٪، مع توقعات انخفاض التضخم إلى حوالي
2.4% بحلول نهاية العام.
تسببت تصريحات أعضاء البنك
الفيدرالي في تهدئة حدة انخفاض الدولار الأمريكي ليتداول مؤشر الدولار اليوم في
نطاق ضيق عند نفس مستويات جلسة الأمس، خاصة مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن
الاقتصاد الأمريكي منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.
إلا أن الأسواق تنتظر هذا الأسبوع
صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي بداية مع مؤشر الناتج المحلي الإجمالي عن
الربع الثالث مع توقعات باستقرار النمو عند 5.2% دون تغير عن التقدير السابق للنمو
في الاقتصاد الأمريكي.
هذا بالإضافة إلى مؤشر نفقات
الاستهلاك الشخصي عن شهر نوفمبر الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي،
والذي من المتوقع أن يظهر تراجع على المستوى السنوي إلى 2.8% من القراءة السابقة
3% بينما قد يتراجع المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب إلى 3.4% من 3.5%.
التداولات الضعيفة في مستويات
الذهب ناتجة عن ضعف التداولات في الأسواق المالية خلال الفترة المتبقية من العام
بسبب موسم العطلات، ولكن يبقى الاتجاه العام للتداول نحو الارتفاع بسبب توقعات
الأسواق بشأن خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة.
توقعات الأسواق الآن تشير إلى
احتمال بنسبة 65% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه
في شهر مارس 2024، وتساعد هذه التوقعات على حفاظ أسعار الذهب على المكاسب الحالية.