يبدو أن الذهب يشهد حاليًا نشاطًا ملحوظًا، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 16% تقريبًا منذ أوائل أكتوبر. تاريخيًا، يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا ويظهر أداءً أفضل في ظل تزايد اضطرابات العالم. الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يُرجع جزئيًا إلى التوترات الجيوسياسية ورهانات على تبني الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية توسعية في المستقبل.سوق الذهب حاليًا تظهر دعمًا لارتفاع أسعاره في عام 2024، وذلك بفضل وجهة أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي وتزايد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية. مشتريات البنك المركزي من الذهب من المتوقع أن تدعم أسعاره أيضًا في السنة القادمة.يُشير سوني كوماري، خبيرة أسواق السلع في “إيه إن زي بانكينغ غروب”، إلى أن الذهب يمكن أن يكون خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل التوترات الراهنة. يُضاف إلى ذلك، أن مشتريات البنك المركزي والقيمة الثقافية للذهب في مناطق مثل آسيا قد تعزز من استمرار الطلب على هذا المعدن النفيس.هناك عدة طرق للاستثمار في الذهب، بما في ذلك صناديق المؤشرات المتداولة ومنصات الوساطة عبر الإنترنت. كما يُشير إلى أن أسهم شركات تعدين الذهب يمكن أن تكون بديلًا آخر للمستثمرين.عند شراء الذهب، يجب على المستثمرين مراقبة نقاوته وجودته، حيث يُفضل الشراء من بائع ذو سمعة طيبة. كما يُنصح بتقييم درجة نقاء الذهب بناءً على عياره بالقيراط، والتحقق من الشهادات والفواتير لتجنب التلاعب والغش.بشكل عام، يبدو أن الظروف الحالية تجعل الذهب خيارًا ملموسًا للاستثمار، ولكن يجب أن يأخذ المستثمرون في اعتبارهم مخاطر وفوائد السوق وضرورة الابتعاد عن التسليم الذهبي غير الموثوق.