استقر الدولار اليوم الخميس، بعد يومين من التقلبات الحادة التي شهدها بسبب انخفاضات تلاها انتعاش. رجّح المتداولون أن تكون البيانات الاقتصادية الحديثة تشير إلى أن مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) قد ينتظر وقتًا أطول قبل خفض أسعار الفائدة. وفي ظل هذا السياق، هبطت العملتان الأسترالية والنيوزيلندية اللتين تعتبران حساستين للمخاطر.زاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية، 0.14% إلى 104.47. وكان قد ارتفع 0.31% في الجلسة السابقة، بعد أن شهد انخفاضًا بنسبة 1.51% في الجلسة التي سبقتها.حصل الدولار على دعم من بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أفضل من التوقعات، بالإضافة إلى مؤشرات على تباطؤ التضخم. هذا دعم توقعات بخفض الفائدة بشكل تدريجي، مما يمنح المجلس الاحتياطي الفيدرالي وقتًا إضافيًا قبل اتخاذ خطوات إضافية.من ناحية أخرى، هبطت العملة الأسترالية 0.45% إلى 0.6480 دولار أميركي، وانخفضت النيوزيلندية 0.62% إلى 0.59855 دولار. لم تستفد العملة الأسترالية من الارتفاع القوي في مؤشر التوظيف، حيث كانت المكاسب في العمل بدوام جزئي، وزاد معدل البطالة فعلياً.في سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب بفضل توقعات بانتهاء فترة التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ولكن ارتفاع الدولار أثر على المكاسب. ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1961.81 دولار للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب عند 1964.60 دولار.في السوق الأوروبية، انخفض مؤشر “ستوكس 600 الأوروبي” بنسبة 0.2%، بعد صعود استمر لثلاثة أيام، حيث تراجعت التفاؤلات حيال التشديد النقدي المستمر. وفي اليابان، انخفض مؤشر “نيكاي” بنسبة 0.28%، متأثرًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.