شهدت صناعة الذهب في مصر تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث تم تحسين عمليات الإنتاج والتشغيل بشكل كبير. تمثلت هذه التطورات في استقطاب الخبرات الأجنبية وتوجيهها لتدريب وتأهيل القوى العاملة المحلية، مما أدى إلى تحسين جودة المنتج المصري ومنافسته للمنتجات الأجنبية. سعت الشركات أيضًا إلى استيراد أحدث التقنيات للمساهمة في تطوير الصناعة المحلية وجعلها تنافس الأسواق الخليجية والعالمية.رئيس مجلس إدارة شركة “جلو جولد”، عادل نصيف، أكد أن تحسن الصناعة المحلية شمل تبني التكنولوجيا واستقطاب خبرات أجنبية لتدريب العمالة المحلية، ما ساهم في تطوير المنتج المصري وجعله قادرًا على المنافسة محليًا ودوليًا. وأوضح أن الشركات أيضًا اتجهت نحو تقديم منتجات أخف وزنًا لتلبية احتياجات العملاء في ظل ارتفاع أسعار الذهب وتقلب الأوضاع الاقتصادية.إضافة إلى ذلك، أشار نصيف إلى أن السوق المحلي يشهد تداولًا للمشغولات الذهبية ذات الجودة المماثلة للمشغولات المستوردة، وذلك بأسعار تنافسية. وأشار إلى أن إلغاء الرسوم الجمركية على الذهب المصاحب للمسافرين عائدين من الخارج كان حافزًا للشركات لتقديم منتجات عالية الجودة بأسعار منخفضة للتنافس وجذب فئات متعددة من المستهلكين.أمير رزق، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، أوضح أن قرار الإعفاء الجمركي على الذهب المصاحب للعائدين من الخارج ساهم في انتشار سبائك وجنيهات ذهبية مستوردة في السوق المحلية، لكن المنتج المحلي لا يزال قادرًا على المنافسة بفضل تطور جودته وتصميماته واستخدامه للتكنولوجيا الحديثة.وأخيرًا، أشار رزق إلى أن الطلب على السبائك والجنيهات ما زال قويًا في السوق المحلية، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي ويحتفظ بقيمته. تعزز هذه الظروف من الحاجة إلى الاستثمار في المنتجات الذهبية، سواء المحلية أو المستوردة، للحفاظ على القيمة المالية في وجه التقلبات الاقتصادية.