في الفترة الأخيرة، تم اكتشاف العديد من الكنوز والدفائن في مناطق مختلفة من سوريا، تحتوي على كميات كبيرة من الذهب والمقتنيات الأثرية التي تعود للعصور القديمة. يُظهِر هذا الاكتشاف عراقة سوريا وأهمية مكانتها التاريخية نظرًا لوقوعها على طرق التجارة القديمة.وأفادت مصادر محلية أن كنزًا ثمينًا جدًا وكمياتٍ كبيرةٍ من القطع الذهبية تم اكتشافها في إحدى البلدات السورية التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا. وجُد هذا الكنز عن طريق الصدفة أثناء عمليات الحفر في إحدى المقابر الأثرية في البلدة.وتبين أن القطع الذهبية تعود إلى العصر الأموي، وكتب على وجه كل قطعة عبارة “لا إله إلا الله” وعلى الوجه الآخر كُتبت عبارة “محمد رسول الله”. وقطر القطع الذهبية الواحدة يتراوح بين الـ 1.6 والـ 1.7 سنتيمتر، وتُظهِر تلك القطع تشابهًا كبيرًا بينها.يعكس اكتشاف هذه الكنوز والمقتنيات الأثرية التاريخية الغنية لسوريا وتراثها الثقافي القديم، ويشكل اكتشافات مثل هذه الدفائن إضافة مهمة للتاريخ والآثار في المنطقة. يتطلب حفظ هذه الكنوز والمقتنيات الأثرية توخي الحذر والاهتمام بحفظها وحمايتها من الأضرار والسرقة للحفاظ على التراث الثقافي لسوريا وإرثها التاريخي للأجيال القادمة.ورجح الخبراء في المتحف الإسلامي في حلب أن يكون أحد الأشخاص قد خبأ الجرة في المكان الذي وجدت فيه خوفًا على نقوده نتيجة الحروب التي نشبت في المنطقة في تلك الحقبة من الزمن.ولفت الخبراء إلى أن معظم الناس في ذلك الزمن كانوا يلجؤون إلى تخبئة أموالهم والقطع الذهبية التي يملكونها في جرار فخارية ومن ثم دفنها تحت الأرض، وذلك من أجل العودة إلى ذات المكان لاستخراجها بعد عودة الهدوء إلى المنطقة.نقلا عن موقع تركيا بالعربي