بحسب بيانات حديثة، تم تسجيل خروج استثمارات بقيمة 3.7 مليار دولار من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في شهر يونيو الماضي. يُعتبر هذا الخروج ما يعادل حوالي 56 طنًا من الذهب في صناديق الاستثمار المتداولة عالميًا. وقد أدى هذا الخروج إلى سحب استثمارات بقيمة 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2023، وهو ما يُعادل حوالي 50 طنًا من الذهب.أوضح تقرير مجلس الذهب العالمي الشهري أن أكبر الاستثمارات الخارجة تمت في أوروبا وأميركا الشمالية، حيث فقدت هاتين المنطقتين مجتمعة 3.5 مليار دولار بقيمة 53 طنًا من الذهب خلال شهر يونيو.يرتبط ازدياد التدفقات الخارجة بانخفاض سعر الذهب خلال النصف الثاني من الشهر الماضي، وذلك في ظل التشديد الذي تمارسه البنوك المركزية الرئيسية لمواجهة ضغوط التضخم.التدفقات الخارجية للاستثمار من صناديق الذهب خلال شهر يونيو أدت إلى تحول الطلب العالمي على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب في النصف الأول من عام 2023 إلى مستوى سلبي بحوالي 50 طنًا من الذهب، وقدرت القيمة النقدية المنسحبة من هذه الصناديق بحوالي 2.7 مليار دولار.تراجعت أيضًا أنشطة التداول في سوق الذهب العالمية في شهر يونيو، حيث بلغ متوسط حجم التداول حوالي 152 مليار دولار في اليوم، بانخفاض نسبته 13% مقارنة بشهر مايو. وتأثر اتجاه المستثمرين لتداول الذهب بالتراجع المستمر في أسعاره وتشديد البنوك المركزية للسياسات النقدية ورفع أسعار الفائدة. وظلت سوق التداول غير الفعلي مستقرة نسبيًا مع انخفاض طفيف نسبته 1% على أساس شهري.فيما صعدت أسعار الذهب بشكل حاد خلال جلسة التداول، بفضل تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام، نتيجة صدور بيانات تشير إلى تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، مما يقلل من حاجة الاحتياطي الفيدرالي للمزيد من التشديد النقدي على المدى الطويل.وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية على أجل عامين بحوالي 12 نقطة أساس لتصل إلى 4.750%، وانخفضت عوائد السندات ذات الأجل العشر سنوات بحوالي 11 نقطة أساس لتصل إلى 3.861%.وعند تسوية التعاملات، ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 1.25% أو ما يعادل 24.6 دولار لتصل إلى 1961.7 دولار للأوقية.من جانبه، هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 1.1% ليصل إلى 100.61 نقطة، بعد أن وصل خلال التداول إلى أدنى مستوى في 100.55 نقطة.نقلا عن العربية